أعلن متحف باريس للفن الحديث اليوم الخميس، عن سرقة لوحات عالمية شهيرة تقدر بما لا يقل عن 500 مليون يورو، وكان من ضمن اللوحات المسروقة أعمالا تاريخية للفنان الأسباني بابلو بيكاسو، والفنان الفرنسي هنري ماتيس. وصرح المتحف الذي يقع على ضفة نهر السين المواجه لبرج إيفل الشهير، أن السارق قام بالعملية وحده حوالي منتصف ليل الأربعاء، وقامت الشرطة فيما بعد بتطويق المكان الذي يعد من أشهر الأماكن السياحية في فرنسا. وكشف كريستوف جيرار مدير بلدية باريس، أن السارق استطاع تعطيل نظام الأمن في المتحف، وكان مرتديا لقناع، ولم تستطع الشرطة أن تميز ملامحه على شريط فيديو كاميرات المراقبة، ولم يستطع الحراس أن يروه أو يشعروا بوجوده حتى صباح اليوم التالي حينما اكتشفوا سرقة اللوحات. وصرحت مصادر بالشرطة، أن اللص قام بكسر نافذة خلفية للمتحف حتى يتمكن من الدخول، واستطاع أن يزيل اللوحات من أطرها بحرص شديد مما يدل على علمه بأهميتها. من جانبه، أعلن عمدة مدينة باريس أنه "مصدوم وحزين" من السرقة التي لم تعتد فقط على لوحات، وإنما على تاريخ باريس وثقافتها وتراثها بأكمله. وتعد سرقة لوحات متحف باريس من أكبر السرقات التي حدثت على مدار تاريخ الفن الحديث، بسبب قيمة اللوحات التي تقدر بأكثر من نصف مليون يورو، وشهرة رساميها وأهمية متحف باريس العالمي.