أقيمت فى سلطنة عُمان فعاليات "ملتقى ظفار للفيلم العربى" الذى تم افتتاحه ضمن برامج مهرجان صلالة السياحى - 2014 فى محافظة ظفار، بمشاركة كوكبة من الفنانين والنقاد، حيث استضاف مجموعة بارزة تضم نخبة من نجوم السينما فى العديد من الدول. تميز الملتقى بتقديم إبداعات شبابية رائعة، وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن المشاركين فى فعاليات الملتقى أوكدوا أنه يفتح سنويا للفن السابع آفاقا جديدة يستطيع من خلالها استكمال مسيرة مهرجان مسقط السينمائى الدولى من ناحية، مع تسليط الضوء على محافظة ظفار والبيئة الرائعة فى السلطنة كنوع من أنواع الترويج السياحى من جانب آخر. نتيجة لذلك تسجل السينما فى سلطنة عُمان حضورها على خارطة المهرجانات الإقليمية والعالمية من خلال ملتقى ظفار، إلى جانب مهرجان مسقط بوصفه أول مهرجان سينمائى دولى فى الخليج العربى. من جانبه أعلن الدكتور خالد بن عبد الرحيم الزدجالى رئيس الجمعية العمانية للسينما ورئيس الملتقى أن فعالياته تعد ثمرة للتعاون والعمل المشترك بين الجمعية وصالون ظفار السينمائى، واللذين يهدفان إلى الارتقاء بالفن السابع فى السلطنة، وأكد أن العمل السينمائى يجب أن يخدم المجتمع بنفس القدر الذى تقوم به به الفنون والعلوم الأخرى. وأوضح أن من أهم أهدافه نشر الثقافة السينمائية الصحيحة والتواصل مع بيوت الخبرة والإنتاج وترويج الاستوديوهات المفتوحة ودعم صناعة الأفلام العمانية خاصة والعربية عامة، ومن خلال ذلك يمكن تحقيق الهدف الرئيسى وهو تأسيس سينما وطنية حقيقية تخدم المجتمع تنمويا وثقافيا. شهدت احتفالية الافتتاح عرض أوبريت بعنوان: "ظفار يا بهجة الدنيا". كما تم تدشين معرض فنى مصاحب لفعاليات الحفل. جوائز النمر العربى ضمت لجان التحكيم مجموعة من أبرز الفنانين العمانيين والعرب فى مقدمتهم المخرج عبد الله حيدر، ورشيد اليافعى من السلطنة. رصدت الجمعية العمانية للسينما مجموعة من الجوائز تنقسم إلى قسمين. - جائزة النقاد تشمل جوائز النمر العربى لأفضل فيلم عمانى، وأفضل فيلم روائى، وأفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم تسجيلى. - بينما تشمل فئة جائزة الجمهور: أفضل فيلم عمانى، وأفضل فيلم روائى، وأفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم تسجيلى. طقس ربيعى معتدل - ظفار وقد تقرر تنظيم ملتقى ظفار للفيلم العربى اعتبارا من العام الحالى ضمن برنامج فعاليات مهرجان صلالة الذى يقام سنويا ويعد أحد عناصر الجذب السياحى المهمة بسبب ما تمتاز به محافظة ظفار من طقس معتدل إبان فصل الخريف الذى يبدأ كل عام فى 21 يونيو، ويستمر حتى 21 سبتمبر، ويستمتع زوارها طوال أيامه بمناخ ربيعى حيث تنخفض درجات الحرارة فى المحافظة على حين يبلغ فصل الصيف ذروته فى سائر أنحاء شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج والعديد من بلدان العالم. ويتم تنظيم المهرجان هذا العام تحت شعار :"حب عمان يجمعنا" ويستمر حتى السادس من شهر سبتمبر. وهكذا ستتوالى فعاليات الملتقى وعروض الأفلام على خلفية معالم عصرية ومشاهد طبيعية خلابة. تعتبر صلالة أهم ولايات محافظة ظفار، وهى كسائر المحافظات الأخرى فى السلطنة تنتشر فى ربوعها العديد من المشاهد المتميزة التى تتجلى فيها آيات بينات من الروعة والجمال، فهى تضم بين جنباتها لوحات بانورامية للطبيعة الخلابة. على سبيل المثال توجد شلالات مائية وتزدهر أشجار النارجيل (جوز الهند) وكذلك الموز والفافاى بعد أن ترويها أمطار الخريف فتنمو والى جوارها الورود زاهية الألوان والنباتات الخضراء التى تنتشر فى كل مكان،ويبدو المشهد من على البعد واحة غناء، على حين يتغشى الضباب قمم الجبال الشامخة،ويهطل عليها رذاذ من الأمطار الخفيفة. منتجعات سياحية عالمية على خلفية هذا المناخ المثالى تتتابع فعاليات مهرجان صلالة وهو يعتبر من أضخم المواسم السياحية، وتعبيرا عن كرم الضيافة ومن أجل استقبال الأفواج الكبيرة من وفود السائحين التى تزور السلطنة من مختلف البلدان تم إنشاء مجموعة من أحدث الفنادق والشواطئ وكذلك الحدائق والمنتزهات التى تضارع أرقى المنتجعات السياحية. وبينما يتنسم الجميع شذا عبير الزهور تنتشر أيضا روائح عطرة مصدرها اللبان – البخور العمانى – الذى تشتهر محافظة ظفار بإنتاج أجود أنواعه على مستوى العالم.
