من الطبيعى أن يفرح المصريون بما يُحقِقُونهُ من إنجازات ملموسة ومشاريع عملاقة تُنجز بسواعدهم، وتُحقق المرجو لمستقبلهم، مُحدثةً تلك المشاريع نهضة شاملة ورخاء مستقبلى وتحسن فى الظروف المعيشية لكل طوائف الشعب. مشروع عملاق مثل مشروع "قناة السويس الجديدة" هو أمر جلل، ومشروع ناجح من الوهلة الأولى له لعدة أسباب: أولها: أنه واضح الخطوات وقلما نسمع بمشروع واضح الخطوات فى بلادنا، فالمشروع لديه ميعاد للانطلاق وميعاد للافتتاح، وما نرجوه من كل مؤسسات الدولة أن تضع حيز الزمن دومًا فى تنفيذ أى مشروع لديها، وتعلن وقت الانتهاء من العمل سلفًا حتى يشعر المواطن بأن هناك تقدمًا حقيقيًا يتحرك نحوه. ثانيها: إشراف قواتنا المسلحة عليه ومراعاتها لعوامل الأمن القومى والدقة فى تنفيذ خطوات المشروع وتدبير ما يلزم من معدات ثقيلة وحديثة لإنجاز المشروع على أكمل وجه. ثالثها: هناك إرادة أبية من الشعب المصرى حول كل مشاريع وطنه، وهى ألا راحة ولا ركنة ولا هدوء قبل الانتهاء من العمل الذى يضيف رمزًا جديدًا لرموز حضارتنا. المشاريع العملاقة لدينا فى فاتحة خير ونهضة تحقق رخاء وأمل، لكن فى هذا العالم الأمر مختلف كثيرًا، فالمشاريع العملاقة لدينا تعنى تطور وتقدم، وهو ما يُقلق بعض قوى الخارج، ولنا فى التاريخ الحديث أمثالاً شتى مثل التهديد بضرب السد العالى، وفرض الحماية من بعض القوى على مجرى قناة السويس، والتتبع البالغ من بعض القوى للمشروع النووى المصرى السلمى لإنتاج الطاقة الكهربية،، وغيرها. بلا أدنى شك أى تطور مصرى يُقلق قوى خارجية بعينها، لأنهم يعلمون أن تطور مصر وتقدمها هو من تطور المنطقة العربية ككل، ونهوض مصر يعنى أنها ستصبح قوة عظمى تُنافس أقوى بلدان العالم فى كل معالم القوة والحضارة والتقدم والتمدن. مص قادمة بكل قوة بصلابة شعبها وحماية جيشها، ولن تتوقف أبدًا المشاريع العملاقة لدينا، وما حدث ما هو إلا بذرة أمل، تنطلق خلفها أعتى المشاريع التى ستبهر العالم بإرادتنا وجدارتنا، وهذا ليس بالغريب على الشعب المصرى، فكلمة "حضارة" انطلقت من عندنا، والمشاريع العملاقة ستتوالى ولن تتوقف، وبعد عشر سنوات من الآن ستصبح مصر فى مصاف القوى العظمى فى العالم، بإرادة شعبها والعمل الدءوب على كل سبل التقدم والتطور والنهوض. حفظكِ يا بلدى الإله العلى القدير، وحفظ جيشك وأبناء شعبك، وقصم الله كل من أرادكِ بسوء، وأعلى من شأنكِ فى العالمين.