فشل مجلس وزراء الخارجية العرب الذي انعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في حل الأزمة اللبنانية وانتخاب رئيس توافقي جديد قبل انعقاد القمة العربية المقررة بنهاية مارس في دمشق. بينما أسفر الاجتماع على إصدار بيان "يؤكد أن هدف المبادرة العربية هو حل الأزمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية إلى انجاز انتخاب المرشح التوافقي هو العماد ميشال سليمان في الموعد المقرر والاتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية سريعا، وتم تحديد الثلاثاء 11 مارس موعدا جديدا لجلسة نيابية لانتخاب الرئيس اللبناني. لعدم وجود رئيس لبناني منذ 24 نوفمبرالماضى". وتنص المبادرة العربية التي يحاول عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية تطبيقها انتخاب قائد الجيش العماد سليمان رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة لا تتمتع فيها المعارضة القريبة من دمشق وطهران بالقدرة على التعطيل، إضافة إلى وضع قانون جديد للانتخاب. لكن البند الثاني من هذه المبادرة المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية يصطدم بتفسيرين مختلفين للأكثرية والمعارضة. وتهدد الخلافات حول لبنان، وخصوصا بين سوريا من جهة والسعودية ومصر من جهة أخرى، بتراجع مستوى تمثيل الدول العربية في قمة دمشق. وربطت القاهرة والرياض بصفة خاصة بين انتخاب رئيس للبنان ونجاح قمة دمشق.
