كشفت تحقيقات النيابة العامة فى قضية تنظيم "كتائب أنصار الشريعة"، أن مؤسسه وأعضاءه اعتنقوا أفكارا متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى فى المجتمع. وتوصلت التحقيقات إلى أن زعيم التنظيم وضع برنامج إعداد للقيام بالعمليات الإرهابية، وتمكن من استقطاب 22 شخصا لتجنيدهم بالكتائب، وبث فى رؤوسهم الأفكار التكفيرية المتطرفة وعقد لهم لقاءات تنظيمية عبر الإنترنت تجنبا للرصد الأمنى. وتبين أن المتهمين تخفوا وراء أسماء حركية واعتمدوا تغيير أرقام هواتفهم النقالة بصفة دورية، كما كلف التنظيم بعضهم للسفر للمشاركة فى الاقتتال الواقع فى دولة سوريا للتدريب على حرب العصابات باستخدام الأسلحة النارية، وأعد لهم دورات تدريبية فى مجال تصنيع العبوات المتفجرة، ووفر لهم مأوى لتخزين الأسلحة والذخائر والمفرقعات التى يستخدمونها فى أعمالهم الإرهابية. وأكدت التحقيقات أن التنظيم بدأ بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى تنفيذ مخططه، بارتكاب العديد من وقائع القتل والشروع فيه باستهداف ورصد وتتبع العديد من ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة، ونجحوا فى اغتيال ضابط و11 فرد شرطة، والشروع فى قتل 9 آخرين.