وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس اليوم عقب مغادرتها القاهرة إلى تل أبيب فى زيارة إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينى تأتى على خلفية العنف فى قطاع غزة. وتقوم رايس بجولة فى المنطقة، داعية إلى وقف أعمال العنف ضد المدنيين فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية وإلى استئناف مفاوضات السلام. ومن مطار تل أبيب ستتوجه على الفور إلى رام الله فى الضفة الغربية لإجراء مباحثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض قبل أن تتوجه إلى القدس لتناول العشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت. وقالت رايس فى إطار جولتها للمنطقة: "يجب أن توقف حماس وقبل أى شىء آخر إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية"، مضيفة: يجب أن يفهم الجميع أن حماس تقوم بما كان متوقعاً وهو إطلاق صواريخ على إسرائيل فى محاولة لوقف عملية سلام لن تكسب منها شيئاً. وعلى الجانب الآخر، اتهمت حركة حماس رايس ب "التحريض على استمرار الحرب ضد حماس والمقاومة" من خلال تحميلها حماس مسؤولية العنف فى قطاع غزة. وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس فى تصريحات صحفية "تصريحات رايس التى حملت فيها حركة حماس المسؤولية عن التصعيد الجارى، تعكس طبيعة أهداف جولة رايس فى المنطقة والتى تتركز حول التحريض على استمرار الحرب ضد حركة حماس والمقاومة". وأضاف: أن إطلاق مثل هذه التصريحات فى مثل هذا التوقيت يستهدف خداع الشعوب والتستر على الجريمة التى ارتكبها الرئيس الأمريكى جورج بوش بحق الشعب الفلسطينى لأنه هو الذى منح الضوء الأخضر خلال زيارته الأخيرة للمنطقة فى يناير الماضى لشن هذه الحرب على غزة.
