انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس من المناطق التي اجتاحتها شمال قطاع غزة في اطار مذبحة "الشتاء الساخن" التي استمرت خمسة ايام واسفرت عن سقوط 116 قتيلا نصفهم من النساء والاطفال و 350 جريحا. قال متحدث عسكري إسرائيلي إن العملية علي وشك الانتهاء وان جميع الجنود عادوا تقريبا الي اسرائيل، واكتفت اسرائيل بمواصلة القصف المدفعي والطيران. واعلنت حركة حماس "انتصارها" وتوعدت بمواصلة إطلاق الصواريخ علي اسرائيل. قال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة "إن غزة ستبقي دائما مقبرة لقوات الاحتلال" يأتي هذا التطور عشية زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس الي المنطقة اليوم لمتابعة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والتي اطلقها مؤتمر انابوليس وتسببت العملية العسكرية الوحشية في تعليق الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاتصالات مع اسرائيل. وقال مراقبون إن واشنطن طلبت من تل أبيب وقف المجزرة حتي "لا تحرج" كونداليزا رايس التي ستلتقي بمسئولين عرب في دول الجوار. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس إن الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية وعلي رأسها كتائب القسام ضد العدوان الهمجي الاجرامي علي غزة اثبت ان المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لحماية الشعب ومصالحه. وقصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافا جديدة في غزة مما أدي الي استشهاد ناشطين، وافادت مصادر طبية وكتائب القسام بأن ناشطا في الكتائب استشهد خلال قصف علي مخيم النصيرات ليرتفع عدد الناشطين الذين استشهدوا أمس إلي خمسة نشطاء. وفي خان يونس شن الطيران الاسرائيلي غارة علي مقر نواب حركة حماس مما ادي الي تدمير كبير في المبني واضرار في عدد من المنازل المجاورة. كما اصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح اثر قصف استهدف جباليا، وفي رام الله استشهد فتي فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب مستوطنة تلمون اليهودية وكانت صدامات قد وقعت بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاحتلال في بيت لحم والخليل بالضفة الغربية.