"حارة اليهود"، هى السوق الأكبر والأشهر لشراء البهجة الرمضانية، المتمثلة فى أفرع الزينة والفوانيس بمختلف أشكالهم وأنواعهم بالجملة والقطاعى، فهى مقصد التجار والباعة من كل أنحاء مصر، الذين يتوافدون عليها لشراء كميات من الزينة والفوانيس بسعر الجملة، وبيعها بسعر مرتفع، كما يقصدها كثير من الأهالى لشراء زينة وفوانيس رمضان بأسعار أقل من المعروض فى باقى الأسواق. تضم حارة اليهود هذا العام أشكال مختلفة ومتنوعة من الزينة والفوانيس، بعضها مصنع داخل مصر، وهى الزينة الورقية أو المصنوعة من المشمع والفوانيس المصنوعة من الصاج و القماش، بينما تستحوذ الصين على سوق البلاستيك المقوى والفوانيس البلاستيكية، التى تغنى وترقص ولكل منها زبائنه. لكن تجار حارة اليهود عانوا هذا العام كذلك من مشكلة تأخر وصول البضائع من الجمارك، كما يقول "سيد قطب" صاحب أحد محلات الألعاب والزينة، ل"اليوم السابع": "فيه مشاكل حصلت فى الميناء ملناش ذنب فيها، بسبب إضراب العمال لفترة، وده عمل تكدس فى البضائع اللى لسه نسبة كبيرة منها محجوزة فى الميناء، والمشكلة أنهم على ما يفرجوا عنها تكون بيوتنا أتخربت، لأن البضائع دى موسمية وهتفضل متخزنة عندنا للسنة الجاية، لأن اللى عاوز يشترى اشترى خلاص". أما مصطفى محمد، أحد تجار حارة اليهود، فأشار إلى قائمة أسعار الزينة والفوانيس المتواجدة لديهم قائلاً:" فرع الزينة يبدأ من 2جنيه ونص وبيوصل ل7 جنيهات ونص حسب طول الفرع وخامته، وأرخص نوع المصنوع من المشمع واللى بيتعمل هنا فى مصر، وكل ما زادت جودة البلاستيك اللى معمول منه مثلثات الزينة زاد سعره، فيه كمان زينة معمولة من القماش ودى الفرع بتاعها غالى بيوصل ل12 جنيه، ومكتوب عليها رمضان كريم". أما الفوانيس فالأكثر انتشارًا فى حارة اليهود هى الفوانيس الصينى والفوانيس المصنوعة من الخيامية، وتبدأ أسعار الصينى من 20 جنيهًا وصولاً ل50 و60 جنيهًا، وأحدث أشكالها فانوس المشير السيسى وعسكرى الجيش الذى يغنى "تسلم الأيادى"، و"وحوى يا وحوى"، ويصل سعره إلى 55 جنيهًا، وهو أكثر الفوانيس ذات الإقبال الكبير من المشترين. أما فانوس الخيامية فيبدأ من 30 جنيهًا للحجم الصغير، وأكبر حجم منه ب100 جنيه.
