احتفل تجار الفوانيس هذا العام بشكل مختلف بأول رمضان بعد الثورة، وظهر هذا الاحتفال على شكل فانوس "علم مصر" الذى يحمل ألوان العلم المصرى ويصل سعر الحجم الصغير منه إلى 60 جنيها! كما ظهرت عدة موديلات جديدة لرمضان هذا العام ومنها فانوس "البرج" المصنوع من قماش العرائس وتبدأ أسعاره من 60 جنيها، بجانب فانوس " الخيش " المصنوع من الخيش وعليه رموز إسلامية وتبدأ أسعاره من 80 جنيها، أما فانوس "الخيامية" المصنوع من قماش الخيم والقماش البدوى يصل سعره إلى 120 جنيها. وبجانب هذه الموديلات ظهرت موديلات الفوانيس المصرية القديمة التقليدية بوفرة، بالإضافة إلى فانوس "القدس". وأكد معظم تجار الفوانيس أن زيادة أسعار الفوانيس ترجع لارتفاع أسعار الخامات فقد زاد سعر طن الصاج من 5000 جنيه إلى 7000 جنيه، موضحين أن الاقبال على الشراء هذا العام منخفض نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد مما دفع معظم المصريين إلى الاستغناء عن شراء الفانوس. ويصف سيد أحمد، أحد تجار الفوانيس السوق ب "المرّيح"، قائلا: " السوق مريّح والبضاعة زى ما هى وفاضل 12 يوما على رمضان، وربنا يستر علينا وعلى رزق ولادنا "، ويتفق معه محمد دياب قائلاً: " اقبال الناس على شراء الفوانيس ضعيف علشان سعرها ارتفع شوية عن السنة اللى فاتت ، وكمان الناس هتفضّل إنها تشترى حاجتها من خزين رمضان بدلا من أن تدفع 80 أو100 جنيه فى فانوس "، وأشار أحمد محروس، ويعمل فى سوق بيع الفوانيس إلى أن المصريين يقبلون بصورة أكبر على شراء الفوانيس الصينى الصغيرة، منخفضة السعر والتى تبدأ من 6 جنيهات وتصل إلى 25 جنيها فقط ، مشيرا إلى أن أعمال البلطجة تمثل سببا رئيسياً فى سوء الوضع هذا الموسم.
