ما هو مصير الطلاب المصابين ودرجات التقويم الشامل والموقف من الامتحانات؟ إعلان الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء عدم وجود أى مبررات لوقف الدراسة فى ظل عدم تحقُّق المؤشرات الوبائية لتفشى أنفلونزا الخنازير بمصر، جعل إجراء اختبارات النصف الأول من العام الدراسى خلال شهر يناير من العام المقبل واقعاً تتزايد معه تساؤلات أولياء الأمور وطلاب المدارس عن الإجراءات التى ستتخذها وزارة التربية والتعليم للعبور بأول اختبارات تعقدها بعد هجوم أنفلونزا الخنازير على الطلاب إلى بر الأمان. أصعب تلك التساؤلات يتعلَّق بوسائل تأمين الطلاب الممتحنين من فيروس أنفلونزا الخنازير، وهو تساؤل تكمن صعوبته فى تزامن اختبارات النصف الأول التى تُعقَد فى يناير مع ذروة فصل الشتاء، الذى تتوقع وزارة الصحة أن تتزايد فيه أعداد الطلاب المُصابين بالأنفلونزا نتيجة نشاط الفيروس، وهو ما يثير مخاوف أولياء الأمور من تحوُّل لجان الاختبارات إلى بيئة خصبة لانتشار الفيروس. كما تبدو كيفية إجراء اختبارات المُصابين بأنفلونزا الخنازير ومازالوا تحت العلاج، ولم يتحدد بعد موعد تعافيهم، وعددهم 60 طالبا حتى الآن، والذين قد يصيبهم المرض أثناء سير الاختبارات.. مسألة غامضة فى نظر بعض أولياء الأمور الذين يريدون التعرف على كيفية حساب درجات هذه الفئة من الطلاب، ويحاول أولياء الأمور التعرف أيضا على كيفية حساب درجات الأنشطة العملية التى تستأثر ب45 % من المجموع النهائى للطالب فى ظل تطبيق الوزارة لنظام «التقويم الشامل» فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، خاصة أن طلاب المدارس والفصول التى أغلقتها الأنفلونزا لم يتمكنوا من ممارسة هذه الأنشطة. وفى ظل ازدياد قرارات غلق المدارس والفصول لمدة 15 يوما نتيجة إصابة طلابها بأنفلونزا الخنازير يبرز سؤال على لسان أولياء الأمور هل سيشمل امتحان نصف العام جميع أجزاء المنهج أم أن الوزارة ستستبعد أجزاء «التعلم الذاتى المنزلى» مراعاة لظروف تعطل الدراسة ب159 مدرسة و760 فصلا؟» ذاهبين إلى ضرورة تخفيف جرعة المناهج فى الامتحان وقصرها على دروس عامة دون التطرق لباقى أجزاء المنهج مع تقليل نسبة الأسئلة التى تعتمد على الفهم ونسبتها 15 % مع خفض عدد الأسئلة بكل امتحان. أيضاً تثير توقيتات بدء ونهاية الاختبارات تضارباً لدى الطلاب، فرغم أن الخطة الزمنية للعام الدراسى، والتى اعتمدها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، تحدد الفترة الزمنية من 22 يناير المقبل وحتى 4 فبراير لإجرائها، إلا أن مديريات تعليمية منها القاهرة قررت بدؤها 17 يناير أى قبل الموعد المُحدد، وهو أمر يتطلب، بحسب أولياء أمور، إعلاناً مركزياً من قِبل الوزارة عن مواعيد اختبار مُوحَّدة. «اليوم السابع» نقلت تساؤلات أولياء الأمور إلى مسئولى وزارة التربية والتعليم فأكَّدوا أنهم أعدوا خططاً لإنجاح اختبارات نصف العام تفرض التعامل مع جميع الاحتمالات التى قد تعوق سيرها. فبحسب الدكتور نبيل الدمرداش، نائب رئيس عام الامتحانات، ستؤَمِّن الوزارة اللجان بعدد كاف من الأطباء والزائرات الصحيات تتمثل مهمتهم فى الكشف الظاهرى على الطلاب قبل اختبار لضمان خلوهم من الفيروس أو التدخل طبياً فى حالة ظهور أعراض المرض عليهم مع تكليف الإدارات التعليمية بالمحافظات بمراقبة اللجان للتأكد من توفُّر تهوية جيدة بها وتطبيق المدرسة إجراءات الوقاية من الفيروس. «التربية والتعليم» ستسمح أيضاً، بحسب الدكتور رضا أبو سريع مساعد أول الوزير،ً بتأجيل امتحانات الطلاب المصابين بالأنفلونزا والحاصلين على أجازات مرضية إلى النصف الثانى من العام الدراسى فى مايو المقبل أو الدور الثانى فى أغسطس، إذا لم تُعلِن وزارة الصحة تعافيهم قبل بدء الاختبارات، مع منحهم درجات الأنشطة المدرسية، والتى تُقدَّر ب45 % من المجموع الكلى، كاملة دون خوض أداء اختبارات «التقويم الشامل» التى تجريها المدارس خلال شهور «التيرم الأول». وفيما يتعلَّق بتوقيتات بدء وانتهاء اختبارات نصف العام فيؤكد مساعد أول وزير التربية والتعليم أن الخريطة الزمنية للعام الدراسى حدَّدت الفترة من 22 يناير وحتى 4 فبراير موعدا لعقد اختبارات نصف العام مع منح مديرى المديريات بالمحافظات حرية تحديد أيام الاختبارات شريطة الالتزام بالخطة الزمنية. وكما يوضح أبوسريع ل«اليوم السابع» لن تُقلِّل أنفلونزا الخنازير من المدة الزمنية للامتحان حتى يحصل الطالب على حقه كاملاً فى الحل والمراجعة كما لن تؤدى تداعيات الأنفلونزا لتغيير عدد الأسئلة وقياسها لقدرتى الحفظ والفهم لدى الطالب، مشيراً إلى التزام واضعى الامتحانات بالمعايير التى يقرها المركز القومى للامتحانات، فيما يتعلق بتغطية الورقة الامتحانية لأجزاء المناهج المُقرَّرة على الطلاب. لمعلوماتك... 159 مدرسة تعرضت للغلق وتعطيل الدراسة بسبب ظهور حالات إصابة بأنفلونزا الخنازير 45 % هى نسبة الدرجات التى يحصل عليها الطالب من الأنشطة العملية من المجموع النهائى بعد تطبيق نظام التقويم الشامل
