أوضح الدكتور رضا أبو سريع مساعد أول وزير التربية والتعليم، أن الوزارة ستُطبِّق قواعد إغلاق المدارس والفصول على امتحانات النصف الدراسى الأول، بحيث يتم تعليق الاختبارات داخل اللجنة "الفصل" الذى تظهر به إصابة واحدة بأنفلونزا الخنازير، وداخل المدرسة التى تظهر بها أكثر من إصابة داخل أكثر من لجنة، مع تأجيل اختبارات الطلاب بالفصول أو المدارس المُغلقة بسبب الفيروس إلى النصف الدراسى الثانى. وأكد أبو سريع لليوم السابع أن الوزارة ستحتسب للطلاب درجات امتحانات المواد التى يخوضونها قبل غلق اللجنة أو المدرسة، مع تأجيل باقى المواد لنهاية العام أو لامتحانات الدور الثانى لأى طالب لم يتعافَ من الفيروس قبل امتحانات النصف الدراسى الثانى، مشيراً إلى أن الوزارة ستراعى الظروف المرضية للطلاب للحفاظ على مستقبلهم العلمى. لكنه فى الوقت ذاته شدد على التزام الوزارة بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية لمواجهة المرض أثناء الامتحانات، مثلما تم تطبيقها أثناء سير الدراسة، وعلى رأسها تعقيم اللجان ودورات المياه والكشف الطبى المكثف، وقلَّل من احتمالية إصابة الطلاب بالمرض خلال سير الامتحانات "لأن عدد الممتحنين بالفصل الواحد لا يتعدى ال 20 طالباً لا يتواجدون به طوال اليوم، وإنما خلال المدة الزمنية للامتحان فقط، علاوة على توفُّر تهوية جيدة ورعاية طبية مكثفة خلال الامتحانات" حسب قوله. وأضاف أن الوزارة قررت منح الطلاب الذين لن يتمكنوا من خوض اختبارات النصف الأول، نتيجة عدم تعافيهم من أنفلونزا الخنازير، درجات الأنشطة المدرسية، والتى تمثل 45% من المجموع النهائى، كاملة دون أن يخوضوا اختبارات التقويم الشامل مراعاة لظروفهم المرضية، مع تأجيل اختباراتهم التحريرية إما لنهاية العام فى شهر مايو المقبل أو للدور الثانى فى أغسطس، مشيراً إلى أن تأجيل اختبارات الطلاب من النصف الأول للثانى لن يؤثر على مستقبلهم العلمى، لأن سنوات النقل لا تحدد مصير الطالب وإنما تنقله فقط من السنة التى يدرس بها للسنة التى تليها. من ناحية أخرى استأنفت اليوم السبت، 43 ألفاً و578 مدرسة حكومية وخاصة وتجريبية الدراسة بعد توقف دام لمدة 10 أيام بسبب مد إجازة عيد الأضحى بقرار صدر من مجلس الوزراء فى مطلع نوفمبر الماضى بهدف تقليل أعداد الطلاب المُصابين بالمرض، فى الوقت ذاته أشرف مديرو المديريات التعليمية اليوم على إجراءات فتح 137 مدرسة و420 فصلاً تم غلقها نتيجة ظهور إصابات بأنفلونزا الخنازير داخلهم. ودعت وزارة التربية والتعليم مديرى المديريات التعليمية بالمحافظات إلى الاستمرار فى تطبيق خطة مواجهة الفيروس داخل المدارس، وتطبيق الإجراءات الاحترازية لحماية الطلاب منه، مع تعقيم الفصول والكشف على الطلاب بالمدارس والفصول التى أُعيد استئناف الدراسة بها، وتقوم فرق من مديريات التربية والتعليم والصحة بالمحافظات بزيارات ميدانية للمدارس للتأكد من التزامها بخطة وزارتى "التعليم" و"الصحة" لمواجهة المرض.
