أصدرت دار "الكلمة" كتاباً بعنوان "الإنسان لنفسه.. بحث فى علم الأخلاق"، للعالم النفسى والفيلسوف الألمانى الأمريكى "اريك فروم"، وذلك ضمن سلسلة الأعمال الكاملة التى تصدرها "كلمة". الكتاب يناقش مشكلة فلسفة الأخلاق والمعايير والقيم التى كانت محلا للعديد من المناقشات والرؤى التى طرحها المفكرون والفلاسفة على مدى قرون، مثل عالم النفس النمساوى "سيجموند فرويد". المؤلف لا يقتصر على فضح الأحكام الأخلاقية الزائفة، بل يتخذ من هذا المنطلق موقفًا ليكون أساسًا لبناء معايير موضوعية وصادقة للسلوك. وهذا الموقف مناقض للتيار السائد فى علم النفس الحديث الذى يؤكد (التكيف) أكثر مما يؤيد (الخيرية) ويكون فى جانب النزعة النسبية الأخلاقية. ويؤكد المؤلف على أن فصل علم النفس عن فلسفة الأخلاق مسألة حديثة نسبيا، ففى الماضى كان المفكرون الإنسانيون العظام فى مجال الأخلاق، كانوا فلاسفة وعلماء نفس، لقد آمنوا بأن فهم طبيعة الإنسان وفهم القيم والمعايير لحياته متداخلة بالتبعية. ولد "أريك فروم" عام 1900 فى مدينة فرانكفورت وهاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1934، ومن أعماله الخوف من الحرية، التحليل النفسى والدين، اللغة المنسية، المجتمع العاقل، رسالة سيجموند فرويد، أزمة التحليل النفسى، مقالات عن فرويد وماركس وعلم النفس الاجتماعى، تشريح نزوع الإنسان إلى التدمير.