قال خالد غونى رئيس الجمعية المغربية الإسلامية بسويسرا إنهم طالبوا المسلمين هناك بتوخى الحذر خوفا من وقوع اعتداءات ضدهم بعد نتيجة الاستفتاء على حظر المآذن الذى يعتبر خطوة متشددة تجاه الإسلام والمسلمين. وأضاف غونى فى اتصال هاتفى لليوم السابع من جنيف أن هناك استياء كبيرا بين أبناء الجالية الإسلامية بعد هذا الاستفتاء لأننا بذلنا الكثير من أجل الاندماج فى المجتمع السويسرى. ورفض غونى تدويل القضية أو رفع قضايا أمام محاكم أوروبية ودولية مؤكدا أن الجاليات المسلمة ستؤكد أن الدين الإسلامى دين متسامح وليس دينا مشاغبا وسوف تتواصل مسيرتنا من خلال المحاضرات والحفلات كما كنا نعمل سابقا وسوف يسمحون لنا بالصلاة وبناء المساجد دون مآذن حتى يأتى يوم تتغير فيه المواقف والاتجاهات. وتمنى غونى أن تظل سويسرا على حياديتها وأن تمثل قيم المواطنة والحرية والتسامح الدينى لكل مواطنيها، داعيا المنظمات الإسلامية فى الدول العربية والعالم إلى دعم ومساندة قضايا الأقليات المسلمة فى الغرب وأوروبا، وعدم تركهم يواجهون أى تصرفات عنصرية ضدهم. ومن جهته قال الشيخ يحيى باسلامة، رئيس المنظمات المسلمة فى جنيف، "هذا شىء مؤسف لأنه مخالف للاتجاه العام العادى المعروف فى سويسرا، أى أن الناس أحرار فى ديانتهم وفى المسائل الثقافية، فليس هنالك أى مشكلة بين الناس هنا، وهذا التخوف الغريب يجعل الأمر مختلفا عن السابق، وهذا شىء مؤسف لجميع السويسريين ليس فقط للمسلمين، فالسمعة الطيبة لسويسرا ستنحدر الآن إلى مستوى غير مقبول عند الأمم الراقية، هذه الفئة التى أتت بهذه البدعة (المبادرة) هى التى سببت هذه الخسارة لنا ولجميع السويسريين، وهذا التصويت شىء غير مقبول". وحول ما يمكن للمنظمات الإسلامية فى سويسرا أن تقوم به لتصحيح نظرة الشعب السويسرى للمسلمين والإسلام، قال الشيخ باسلامة: "لا نعرف ماذا نعمل أكثر مما فعلناه نحن فتحنا الأسبوع الماضى المساجد والمراكز الإسلامية فى جميع سويسرا للناس حتى تعطى المعلومات اللازمة وكذلك فى بعض المقالات وبعض البيانات الصحفية، والآن لا ندرى ماذا نعمل، سنواصل عملنا مثل العادة ولن نخشى مما حدث لأن التزامنا بمبادئ الإسلام يجعلنا نتصرف دائما تصرفات طيبة مع الآخرين".
