الخبراء ورؤساء منظمات الاعمال طالبوا بعد اثارة مشكلة منع دخول البطاطس المصرية الي اليونان بان تحتاط مصر كثيرا تجاه الاسواق الأخري وخاصة السوق الاوروبي والذي يستوعب ما يقرب من 80% من صادرات مصر من محصول البطاطس والذي يبلغ 300 الف طن واشاروا الي ان مصدري ومنتجي البطاطس المصرية قد تعرضوا الي مؤامرة واضحة ومسجلة من خلالها قنوات التليفزيون اليوناني والصحف اليونانية والمستوردين اليونانيين من قيام وزير الزراعة اليوناني برسم خطة واضحة المعالم نجح خلال الوزير اليوناني بمنع الصادرات المصرية من البطاطس من الدخول في مواعيدها المحددة لاكثر من شهر علي الموانئ اليونانية والتي سبق ان حددها باربعة موانئ لا تصلح لاستقبال الجامبوهات المصرية. وبعد مناقشة الوزير اليوناني في القرار الذي اصدره سمح بدخول الجامبوهات المصرية وبعد 24 ساعة ظهر بها امراض العفن البني في 4 شحنات بطاطس. وطالب الخبراء المنتجين والمصدرين المصريين بوقف تصدير محصول البطاطس الي السوق الاوروبي بالكامل خوفا علي سمعتنا وحصر هذا المرض ووفقا لنص الاتفاقية فان مصر ستعود مرة اخري للتصدير وذلك بدلا من ان تتلقي مصر خبر وقف التصدير للسوق الاوروبي. واضافوا ان مصر لديها ملفا قويا من المستندات سيكون مفاجأة امام منظمة التجارة توضح فيه ممارسات اليونان ووزير الزراعة اليوناني تجاه مصدري ومنتجي البطاطس في مصر وهذا الملف سيعرض بهدوء وفي الوقت المناسب. في البداية يقول خالد ابو اسماعيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان موضوع تصدير البطاطس لليونان يعتبر الآن شبه منته ووصلنا فيه الي نقطة النهاية بفضل جهود وزيري الخارجية والتجارة الخارجية والاتحاد العام للغرف التجارية وجمعيات المصدرين ورجال الأعمال اي ان الموضوع تمت معالجته. وبسؤاله حول ما اذا كانت مصر سترفع قضية امام منظمة التجارة العالمية ضد اليونان؟ قال ابو اسماعيل ان تفاصيل هذا الموضوع تتم دراستها بجميع مع وزيري الخارجية والتجارة الخارجية لتقديمها الي منظمة التجارة العالمية علي ما قامت به اليونان تجاه مصدري ومنتجي البطاطس المصرية. واضاف رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان جميع هذه المستندات ووسائل الدفاع موجودة الآن بمكتب السفيرة ماجدة شاهين سفيرة مصر في اليونان والتي قامت بدور نشيط وفعال تجاه ما حدث للمصدرين والمنتجين للبطاطس المصرية. وحول تفاصيل هذه المستندات رفض خالد ابو اسماعيل الافصاح عنها وقال هذه ستكون مفاجأة مصر في القضية ولن يفصح عنها الا في الوقت المناسب لذلك. ومن جانبه يضيف المهندس علي عيسي رئيس الشعبة العامة للمصدرين باتحاد الغرف التجارية وأحد كبار مصدري البطاطس للعالم ويؤكد ان مشكلتنا الآن ليست هي العفن البني او الامراض التي تصيب محصول البطاطس وانما مشكلتنا الاساسية هي الممارسات غير الصحيحة التي يمارسها بعض مسئولي اليونان تجاه المصدرين المصريين. واضاف ان ما حدث هو تعنت واضح بل هي بلطجة يونانية وللاسف هذه البلطجة جاءت من مسئول كبير وهو وزير الزراعة اليوناني وهذا الوزير اتضح انه عضو البرلمان اليوناني من منطقة مشهورة بزراعة البطاطس باليونان وهو منتخب من مزارعي اليونان هناك موضحا ان هذا الوزير قام بعد تعيينه في منصبه بالوزارة بالادلاء بتصريح رسمي ذاعه التليفزيون اليوناني قائلا فيه بالحرف الواحد انه سيحارب البطاطس المصرية وسيمنع دخولها السوق اليوناني والنتيجة انه نجح فيما قال بالحرف الواحد.. وهذا الكلام يعتبر دليل ادانة واضح ضد هذا الوزير علي ما فعله حقيقيا خلال موسم تصدير البطاطس المصرية لليونان منذ شهر يناير حتي نهاية مارس الجاري. ويضيف المهندس علي عيسي ان ما فعله الوزير اليوناني يتعارض تماما مع اتفاقيات منظمة التجارة العالمية واتفاقية المشاركة الاوروبية مع دول العالم ومنها مصر وما حدث يعتبر خارج اي وصف بداية من تحديده -الوزير اليوناني- للموانئ اليونانية التي تستقبل انتاج البطاطس المصرية وهي اربعة موانئ منها ميناء سياحي هو ميناء رودس والذي يستحيل وجود الشاحنات المصرية عليه لضيق مساحته وهناك ميناءان اخران غير مؤهلين لاستقبال اي ناقلات من اي نوع.