سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأوبزرفر" تبث مزاعم عن استخدام الاغتصاب كسلاح ضد المعارضة فى أقسام الشرطة.. الصحيفة البريطانية الداعمة ل"الإخوان": الناشطان عمر الشويخ وفادى سمير تعرضا لانتهاكات جنسية أثناء احتجازهما
نقلت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، المعروفة بمواقفها الداعمة للإخوان والمعارضة لثورة 30 يونيو، مزاعم عن استخدام الشرطة فى مصر للاغتصاب كسلاح ضد الجماعات المعارضة، وقالت الصحيفة إن 2 من المعارضين السياسيين زعما أنهما تعرضا للاغتصاب أثناء احتجازهما من جانب الشرطة فى اعتداءين منفصلين. وقالت إن النشطاء يشكون بأن هذا الأمر مؤشر لإستراتيجية أوسع فى ظل استمرار الحملة الوحشية ضد المعارضة- بحسب الصحيفة. وتحدثت الصحيفة عن الحالتين؛ الأولى لشاب يدعى عمر الشويخ، عمره 19 عاما، وحدثت داخل أحد أقسام شرطة بشرق القاهرة فى 24 مارس الماضى، بعد دقائق من القبض عليه فى أعقاب مشاركته فى احتجاج طلابى، وفى شهادة كتبها بنفسه وقدمها محاميه للصحيفة، زعم الشويخ تعرضه للضرب ولصدمات كهربائية فى مناطق حساسة بجسده. أما الرجل الثانى فهو شاب قبطى يدعى فادى سمير، قال إنه تعرض لاعتداء جنسى بطريقة مشابهة فى قسم شرطة آخر فى 8 يناير الماضى، وزعم سمير أيضا أنه خلال فترة احتجازه التى استمرت 42 يوما، تعرض بشكل متكرر للضرب، وتعرض للمس من جانب أحد رجال الشرطة أثناء تواجده فى دورة مياه.. ومثل كثير من المحتجزين، زعم سمير أن النيابة استجوبته فى قسم الشرطة وليس فى مكان محايد، فى إخفاق فى الفصل بين سلطة النظام القضائى وقوة الشرطة- على حد زعمه. وتقول "الأوبزرفر" إنه على الرغم من تشابه حالتى الشويخ وسمير، إلا أنهما ينتميان لخلفيتين مختلفتين تماما، وهو ما اعتبرت الصحيفة أنه يوضح مدى اتساع المعارضة للحكومة المصرية الحالية. وزعمت الصحيفة أن بعض التقديرات تشير إلى اعتقال 16 ألف معارض، أغلبهم من الإسلاميين مع وجود نشطاء علمانيين أيضا منذ يوليو الماضى، وقالت إن بعض هؤلاء قد تم إطلاق سراحهم، إلا أن كثيرين لا يزالوا محتجزين احتجازا تعسفيا. وتوضح الصحيفة أن الشويخ من قيادات احتجاجات الطلاب فى الجامعات، وينتمى لأسرة إخوانية وتعارض الحكومة الحالية، فى حين أن سمير كان من الذين احتفلوا بإسقاط الرئيس السابق محمد مرسى، لكنه شارك فى احتجاجات ضد من خلفوه، وفقا للصحيفة التى اعتادت الهجوم على مصر بعد 30 يونيو، والدفاع عن الإخوان. وتشير الأوبرزفر إلى أن الشويخ كتب فى شهادة تم تهريبها من قسم الشرطة الذى يحتجز فيه إلى عائلته زعم أن هذا الاعتداء الجنسى حدث بشكل متكرر، وذكر أنه تعرض أيضا للتعذيب بالصدمات الكهربائية فى مناطق حساسة بجسده وتحت ذراعيه، وتعرض للضرب طوال فترة اعتقاله.. بينما قال صديق قام بزيارته الأسبوع الماضى إن حالته ساءت إلى حد كبير. ووفقا لما يقوله المدعى الثانى فادى سمير، فإن التحرش حدث له أثناء استجواب وحشى حدث بعد فترة وجيزة من اعتقاله فى احتجاجا بوسط القاهرة.. فبعدما تم تعصيب عينيه وضربه مرات عديدة على ظهره وعنقه، تم استجوابه من قبل أحد الضباط عن معتقداته السياسية، وعندما لم ترق إجابته للضابط، طلب الأخير من أحد أمناء الشرطة أن يضع إصبعه فى مؤخرته، وفعلها مرتين. وتتابع الصحيفة قائلة إن والدة الشويخ قامت بالإفصاح عن هويته من أجل لفت الانتباه لمحنته كما تقول، فى حين أن سمير كشف عن هويته أيضا لتسليط الضوء على الأخطاء المتفاقمة للشرطة. ويقول النشطاء إنه من النادر جدا أن يكشف المحتجزون عن مثل هذه الاعتداءات رغم أن ادعاءات مشابهة كانت موجودة من قبل بشكل متكرر ولكن سرا. ويزعم محمد لطفى، مؤسس اللجنة المصرية للحقوق والحريات، وهى منظمة حقوقية مستقلة، إنه أصبح شائعا سماع قصص محتجزين تعرضوا لاعتداء أو تحرش جنسى، ويبدو أنه أسلوب يستخدم لإذلال المقبوض عليهم وجعلهم يشعرون بالعجز وتحت قبضة الشرطة. واعتبر أن هذه الحالات تظهر مدى شعور الشرطة بالتمكين وأنها فوق القانون، وتظهر قلة احترام الحماية القانونية أو الاعتبارات الأخلاقية، وأضاف أن الشرطة تشعر بثقة كبيرة بأنها قادرة على انتهاك كل القواعد وحتى المحرمات فى المجتمع المصرى للحط من المقبوض عليهم.