جمعية مصطفى محمود من أهم الجمعيات التى عملت فى المجال الخيرى التى عملت على تقديم الخدمة الطبية المجانية للمحتاجين، واشتهرت كثيرا فى هذا المجال دون عن أى مجال آخر من أبواب الأعمال الخيرية التى تعمل بها. عن بدايتها يقول هانى عبد الرازق صادق، مدير العلاقات العامة للجنة الخدمات "بدأت فكرة الجمعية عام 1975 وفقا لدستور واحد وهو تقديم أعلى مستوى من الخدمة الطبية بأقل تكلفة والاستعانة بأعلى الكفاءات الطبية الجامعية من الأساتذة والمدرسين بكليات طب القاهرة وعين شمس والأزهر، وبعد التجهيزات بدأ النشاط الفعلى عام 1979 بعد تجهيز معمل متواضع للتحاليل الطبية وعيادات محددة لتخصصات الباطنية والعيون والأسنان وكان ذلك إلى جانب المسجد، وبعد تطور النشاط ونموه بدأ التركيز على هذا الجانب لخدمة المحتاجين والمرضى، واعتمدنا فى عملنا على قاعدة هامة وهى "أموال الزكاة تساهم فى دفع العلاج للمريض المعدوم أو محدود الدخل". ويضيف: تطورت البداية البسيطة سريعا من مجرد عمل متواضع وعيادات لا تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة إلى مدينة طبية مركزها مسجد محمود بوحداته العلاجية المتعددة ثم المركز الطبى بعمارة الكوثر بجامعة الدول العربية، ثم الركن الثالث للعمل وهو مستشفى محمود بميدان لبنان بالمهندسين. والآن تفرعت جميع أعمالنا لتشمل العديد من الخدمات الاجتماعية الأخرى التى نحتاج إليها فى مجتمعنا، منها موائد الرحمن التى تقام على ثلاث مستويات، أولا الخيام والتى نستقبل فيها 2000 صائم، ثانيا التوزيع الخارجى وفيه تقوم الجمعية بتوزيع وجبات على المحاور والطرق السريعة بالإضافة إلى المستشفيات الحكومية وأفراد المرور بالشوارع وعمال وهيئات النظافة والتجميل، أما ثالث مستوى ينحصر فى توزيع 12000 شنطة بها سلع غذائية تكفى شهر رمضان والتوزيع على أصحاب المعاشات والفقراء وفى بعض القرى ومحافظات الصعيد. ومن بيع أعمال الجمعية التى توسعت فيها، هو مجال الأضحية حيث نقوم بقبول توكيلات الأضاحى لتوزيعهم على المحتاجين والفقراء، بالإضافة إلى إعمار المساجد، وعمل القوافل الخيرية بالقرى التى تفتقر للخدمة الطبية وذلك لعمل بعض العمليات الجراحية لغير قادرين. أما بالنسبة للمعاشات والمساعدات فى المصروفات، تقوم الجمعية بصرف معاشات لأكثر من 8500 أسرة فقيرة من الأرامل والأيتام وأصحاب العجز والمرض المزمن، ومساعدتهم فى المصروفات الدراسية،، وعمل معارض لملابس الأيتام، ومساعدة الغارمين. يتابع "لم يتوقف توسعاتنا فى أعمالنا الخيرية إلى هذا الحد فقط بل استطعنا أن نتوسع فى مساعدة الفقراء أيضا فى المجال الطبى من خلال زرع الكبد والقوقعة، وفيه تقوم الجمعية بالمساعدة بمبلغ 10000 جنيه لكل حالة بواقع أكثر من 20 حالة شهريا، بالإضافة إلى المساعدة فى الأدوية والتى تصل إلى مبلغ 400 ألف جنيه شهريا، وهناك عمليات جراحية أخرى نقوم بها من خلال مستشفيات محمود وغيرها والتى تتكلف أكثر من 750 ألف جنيه. وللتأكيد على فكرة التكافل الاجتماعي، أقمنا مشروع "مالا يلزمك" وفيه نستقبل ما يزيد عن حاجة بعض الأسر ونقوم بتصليحها وإعادتها إلى هيئتها الأولى من خلال ورش خاصة ونقوم بتقديمها للعروس فى جهازها أو إلى من يحتاج هذه القطعة فى منزله من الأرامل والأيتام.
