احتفلت أمس الخميس الشاعرة والمترجمة العراقية "ريم قيس كبة" بمناقشة وتوقيع ديوانها الخامس "بيتنا" وذلك بمكتبة البلد. ناقش العمل الناقد إبراهيم الجهينى وأدار اللقاء الكاتب الصحفى مصطفى عبادة. تحدث "عبادة" عن الديوان قائلا: "فى هذا الديوان ذكرتنا الشاعرة بالاغتراب الذى نحياه سواء كنا فى أوروبا أو مغتربين فى أوطاننا، فروح الاغتراب سيطرت على الديوان حتى نظن أننا بإزاء أدب عراقى جديد هو "أدب المهجر"، هذا النوع من الأدب الذى ظهر مجددا بعد الاحتلال الأمريكى للعراق وهجرة العراقيين منه إلى شتى بقاع الأرض". ثم قدم الناقد "إبراهيم الجهينى" قراءته النقدية عن الديوان، وقال: "أعتقد أن المشهد الشعرى العراقى ثرى جدا ومختلف فى حالته الشعرية عن المشهد فى لبنان ومصر، وفى الفترة الأخيرة صدرت مجموعة من الدواوين لشعراء عراقيين منهم "ريم قيس كبة"، تتناول هذه العلاقة التى نشأت ما بين المثقف العراقى والوطن الذى حاول أن يجد بديلا له من خلال الأدب وبين تلك الحالة من القتل والسفك الدموى". من جانبها شكرت الشاعرة الحضور وأشارت إلى اعتزازها بهم سواء حضروا من أجلها أو من أجل الشعر، أو من أجل العراق، وأكدت أنها حاولت أن تجد وطنها المسلوب فى الشعر. اختتم الحفل بقراءات شعرية من الديوان فقرأت "كبة" من قصيدتها "رسائل قصيرة من مدينة مفخخة"، وأشارت إلى أنها كتبت فى الفترة من 2006 إلى 2007 عندما كان العراق يعيش أسوأ حالاته فى ظل الحرب، ومن القصيدة قرأت: كأن قراد يموت ففى آخر النشرة الدموية نلمح بغداد أشلاء سيارة كان فيها قبيل ثوان أب أو بيوت بكف وحيدة ستلطم خد الزهور بكف وحيدة ستحمل نعش أخيك بكف وحيدة ستكتب أختك أو من تبقى بشارع هذا الخراب حروفا من النعى فوق التراب لم تعد فى المدينة من مقبرة كل أرض السلام غدت رقعة من رخام لقبر البلد لهذه الجنازات معنى تخطى حدود الآلم فقد هشم الحاجز الفصل بين الوجود وبين العدم كل فجر تسير على نهر دجلة قوارب من بعض أجسادنا كل يوم تزيد المدافن خمسين حلما وفى كل ليل سيطفأ بيتا جديد كل ما سجل الموت رقما تصاعد فى البيت ثأرا سيحصد منا المزيد