نجحت مساعى شيوخ قبائل سيناء فى نزع فتيل الأزمة بين البدو والشرطة التى داهمت مخزنا للبضائع جنوب رفح، وتراجع البدو وأفسحوا المجال للشرطة للتحرك إلى القوات التى تنتظرها. أسفرت الاشتباكات عن إصابة 11 مجندا من الأمن المركزى وضابط برتبة عميد يدعى هشام عبد الستار، وقال شهود العيان إن الشرطة التى أطلقت القنابل المسيلة للدموع لم تنجح فى اقتحام المكان رغم التعزيزات الكبيرة. كانت منطقة جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء شهدت حالة من التوتر جراء قيام عشرات البدو بمحاصرة قوة للشرطة فى منطقة تدعى مربع رفيعة، قرب قرية الماسورة، وتبادل إطلاق النار فى الزراعات، وإلقاء الحجارة والإطارات المشتعلة على الشرطة. وقال شهود عيان إن البدو قطعوا الطريق على القوة، وأشعلوا الإطارات، وأطلقوا النار بكثافة فى المنطقة من بين الزراعات، مما حال دون وصول التعزيزات الأمنية للقوة المحاصرة التى كانت تداهم مخزنا للبضائع بالمنطقة. التعزيزات الأمنية تمكنت من اختراق المكان بعد إلقاء القنابل مسيلة الدموع، وقال مصدر بدوى إن البدو طلبوا تسليم البضائع التى تم مصادرتها وترك مخزن البضائع فى المنطقة مقابل إنهاء الموقف. يذكر أن اللواء محمد نجيب، مدير الأمن، وكبار قيادات المديرية على رأس القوات بمنطقة الماسورة لدراسة الوضع، وهناك تعزيزات كبيرة للغاية فى طريقها للمنطقة المتوترة، ومن المنتظر خلال ساعات أن تنجح المساعى لنزع فتيل الأزمة.