أكدت مصادر مطلعة نجاح مساع قام بها شيوخ قبائل وعشائر سيناء؛ لفك حصار نصبه شباب سيناء البدو حول قوة عسكرية للشرطة، بعد أن أمروا قوات الشرطة بالانسحاب من منطقة رفح وعدم الاقتراب من مخازن الإغاثة الغذائية الإنسانية المنتظر إدخالها للمحاصرين في غزة. ودارت مواجهات دموية شرق سيناء بين الشرطة والمواطنين فجرتها محاولة الشرطة المصرية الاستيلاء على أكثر من 200 طن من الإسمنت كانت معدةً للإدخال إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وقالت إذاعة (يو إس إيه توداي) الأمريكية إنَّ الشرطة المصرية- مدعومة بالعربات المدرعة وعشرات السيارات المحملة بالجنود- توجهت إلى منطقة جبلية بالقرب من مدينة رفح المصرية بشبه جزيرة سيناء، بعد ورود معلومات عن وجود كميات من الإسمنت يتم تخزينها في مستودع قرب رفح؛ ليتم تهريبها عبر الأنفاق إلى قطاع غزة المحاصر. وأشارت الإذاعة إلى أن عددًا من بدو سيناء قام بنصب كمين للشرطة، وأطلقوا النار في الهواء، وألقوا بالحجارة على سيارات الشرطة، فيما قامت مجموعة أخرى من البدو بحرق إطارات سيارات الشرطة واستمر القتال بين الفريقين أكثر من 4 ساعات، بعدها حاولت قيادات الشرطة تهدئة الأجواء والتفاوض مع البدو لفك الحصار المفروض على قوة الشرطة المصرية. وكانت الشرطة قد داهمت مخزنا للبضائع جنوب رفح، قبل أن يقبل البدو الغاضبين وساطة الشيوخ ويتراجعوا مفسحين المجال للشرطة الانسحاب من المكان. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 11 مجندا من الأمن المركزي وضابط برتبة عميد يدعى هشام عبد الستار، وقال شهود العيان إن:" الشرطة التى أطلقت القنابل المسيلة للدموع لم تنجح فى اقتحام المكان رغم التعزيزات الكبيرة". كانت منطقة جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء شهدت حالة من التوتر جراء قيام عشرات البدو بمحاصرة قوة للشرطة فى منطقة تدعى مربع رفيعة، قرب قرية الماسورة، وتبادل إطلاق النار فى الزراعات، وإلقاء الحجارة والإطارات المشتعلة على الشرطة. وقال شهود عيان إن البدو قطعوا الطريق على القوة، وأشعلوا الإطارات، وأطلقوا النار بكثافة فى المنطقة من بين الزراعات، مما حال دون وصول التعزيزات الأمنية للقوة المحاصرة التى كانت تداهم مخزنا للبضائع بالمنطقة. التعزيزات الأمنية تمكنت من اختراق المكان بعد إلقاء القنابل مسيلة الدموع، وقال مصدر بدوى إن البدو طلبوا تسليم البضائع التى تم مصادرتها وترك مخزن البضائع فى المنطقة مقابل إنهاء الموقف. يذكر أن اللواء محمد نجيب، مدير الأمن، وكبار قيادات المديرية على رأس القوات بمنطقة الماسورة لدراسة الوضع، وهناك تعزيزات كبيرة للغاية فى طريقها للمنطقة المتوترة، ومن المنتظر خلال ساعات أن تنجح المساعي لنزع فتيل الأزمة.