تكلفة الكورس العلاجى الواحد 50 ألف جنيه فى مرض لا شفاء منه فى التاسع والعشرين من أكتوبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى لمرضى الصدفية الذى تصل نسبة الإصابة به فى مصر ل3% من إجمالى عدد السكان وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. وتظهر الصدفية على جلد المرضى كما يقول الدكتور صالح الشيمى، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشورى، فى شكل بقع حمراء مغطاة بقشور بيضاء يميل لونها إلى الفضى وتشبه الصدف، ومن هنا جاءت تسمية المرض بالصدفية، كما قد تظهر الصدفية على شكل بثور ممتلئة بالبقع البيضاء، ولا تسبب الصدفية فى العادة أى أعراض مرضية أخرى على المرضى، إلا أنها قد تكون مثيرة للحكة ومتقرحة. ومرض الصدفية من أكثر الأمراض الجلدية غير المعدية انتشاراً فى العالم، ويعانى حوالى 7 % من المصابين بالصدفية من مفاصل منتفخة وهى حالة تُعرف بالتهاب المفاصل الصدفى كما شخصها الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب جامعة بنها، رئيس مؤتمر «شرم درما» وتعتبر عملية تجدد الجلد عملية طبيعية ومستمرة بشكل دائم، حيث تتولد خلايا جلد جديدة تحت سطح الجلد القديمة، وعند الإصابة بمرض الصدفية يتسارع معدل توليد الخلايا، فلا تتمكن خلايا الجلد عند ذلك من صنع مادة (الكيراتينين) التى تحمى الجلد وتعطيه الملمس الصلب، وتكون النتيجة حدوث تقشّر للجلد يُعرف بمرض الصدفية. واعتمدت محاولات علاج هذا المرض على عدد من النظريات المسببة له، أهمها نظرية العامل الوراثى، المسئولة عن أكثر من 50 % من حالات الإصابة بالمرض، بينما ترجع نظرية أخرى أسباب الإصابة إلى الحالة النفسية المضطربة والحزن والقلق النفسى، فقد تلعب الاضطرابات العاطفية دوراً هاماً فى ظهور هذا المرض. وتتواجد الصدفية فى مختلف أجزاء جلد الإنسان، ولكن المناطق الأكثر شيوعاً التى تنتشر فيها أعراض الصدفية هى الركبتان والكاحلان وفروة الرأس، كما قد تظهر على الإبطين أو تحت الثديين وعلى الأعضاء التناسلية، وفى بعض الأحيان حول الشرج، كما قد تصيب الصدفية اليدين والقدمين والأظافر فتظهر نقر على الأظافر على شكل حفر صغيرة جداً مشابهة للنقر التى يحدثها رأس القلم. ولا يمكن تشخيص الصدفية بواسطة فحوصات الدم، وإنما يعتمد تشخيص الطبيب لهذا المرض على الفحص السريرى، وقد يحتاج الطبيب فى بعض الأحيان لأخذ عينة من الجلد وفحصها للتأكد من الإصابة. عدم الشفاء التام من مرض الصدفية حقيقة لا يمكن استثناؤها فى التعامل مع مرضى الصدفية كما أكد الدكتور عاصم فرج، ولكن هناك أنواعا من العلاج تسمح فقط بالحصول على جلد أكثر نقاء، مما يساعد المرضى على التعامل دون أن يصابوا بالاكتئاب أو نوبات القلق المصاحبة لمرضى الصدفية، لافتاً إلى أن هناك العديد من الأدوية المتاحة لعلاج الصدفية مهما كانت حدتها إلا أن أسعارها مرتفعة، حيث يصل كورس العلاج الواحد بهذه الأدوية الجديدة -ومعظمها مستوردة- إلى 50 ألف جنيه ويمكن تكرارها أكثر من مرة فى السنة الواحدة، مطالباً وزارة الصحة بدعم أدوية علاج مرض الصدفية، كما أنه على المرضى أيضاً ضرورة التحدث مع طبيب الأمراض الجلدية حول مجموعة خيارات العلاج المتاحة لإيجاد العلاج الأفضل لهم. لمعلوماتك... 50% من مرضى الصدفية يرثونها عن ذويهم 125 مليون شخص فى العالم يعانون من مرض الصدفية
