شيع أهالى قرية ميت كنانة جثمان شهيد الشرطة "محمد السباعى محمد الديك"، فى حادث الهجوم الإرهابى على نقطة شرطة سقارة دائرة مركز البدرشين بالجيزة. واحتشد الآلاف بمسجد الشيخ بكير بقرية ميت كنانة مسقط رأس الشهيد بمشاركة أبناء القرية، والقرى والمجاورة، حيث شيع الجثمان عقب صلاة الجمعة فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة. وردد المشاركون فى الجنازه الهتافات التى تنبذ العنف وتدعو إلى التسامح، مؤكدين أن ماتفعله هذه الجماعه وحلفائها من الإرهابين من ترويع وقتل للمصريين وإرهابهم يشكل انتحارا ويقضى على ما تبقى لهذه الجماعة من رصيد، كما طالب المشاركون فى الجنازة باتخاذ إجراءات صارمة حيال الجماعات الإرهابية. وكانت زوجة الشهيد تبكى فى حالة هيستيرية، وهى تدعو "حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن قتل زوجى ويتم أولادى"، وقالت إنها لا تملك من الدنيا سوى أبنائها الأطفال ال3 وزوجها الذى فقدته. أما شقيق الشهيد "ممدوح" عامل زراعى فطالب بالقصاص من الإرهاب الأعمى الذى لا يفرق بين أبناء الشعب البسيط ويقتل الصغير قبل الكبير ، واشار أن شقيقه الصغير ترك القرية منذ يومين ذاهبا لعمله بعد ان تقدم بأوراق الالتحاق بالتعليم المفتوح بكلية الحقوق بجامعة بنها، واشترى الكتب الدراسية حتى يتمكن من الترقية لكادر الضباط ويحسن من أحواله، ولكن القدر لم يمهله ومات ونحتسبه عند الله شهيدا.