شيعت، الجمعة، جنازة أمين الشرطة الشهيد محمد السباعي محمد الديك شهيد القليوبية في حادث الهجوم الإرهابي علي نقطة شرطة سقارة دائرة مركز البدرشين بالجيزة، بمسجد الشيخ بكير بقرية «ميت كنانة» مسقط رأس الشهيد بمشاركة أبناء القرية والقرى والمجاورة حيث شيع الجثمان عقب صلاة الجمعة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة. ردد المشاركون في الجنازة الهتافات المعادية لجماعة الإخوان المسلمين ومنها «لا اله الاالله الاخوان أعداء الله»، مطالبين بالقصاص للشهيد وسط حالة من الحزن أصابت الجميع حيث اتشحت القرية بالسواد حزناً على ضحايا الإرهاب الذين يتساقطون دفاعًا عن الوطن. وفى سياق متصل عاش أهل الشهيد وجيرانه وأقاربه فى حالة من الحزن العميق، حيث أن والده وووالدته متوفيان وله شقيقين أكبر منه وترك زوجة شابة و3 أطفال هم، يوسف، 7 سنوات، وأحمد، 3 سنوات، ومحمد، سنة، لا يفهمون ما حدث ويجلسون في انتظار عودة والدهم من عمله، ولا يدرون أنهم لن يروه مرة أخرى. أكد شقيق الشهيد الأكبر، الحاج بسيوني السباعي، سائق، أنه يحتسب شقيقه الأصغر عند الله فداءًا لهذا الوطن، وقال والدموع تنهمر من عينه «إن الإرهاب الأسود لا وطن له ولا دين وهؤلاء الأرهابون يقتلون أبناءنا البسطاء دون ذنب اقترفوه سوى أنهم يؤدون واجبهم فى خدمة الوطن». أما زوجة الشهيد فراحت تبكي في حالة هستيرية، وهى تدعو حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن قتل زوجي ويتم أولادي، وقالت «أنها لا تملك من الدنيا سوى أبناءها وزوجها الذي فقدته فماذا فعل حتى يسقط برصاص الغدر والخيانه»، وأضافت «إحنا ناس غلابة ومنعرفش حاجة عن السياسة علشان كده مش عارفة الخونة قتلوه ليه» أما الشقيق الثاني للشهيد ويدعى ممدوح، عامل زراعي، فطالب بالقصاص وأشار إلى أن شقيقه ترك القرية منذ يومين ذاهبًا لعمله بعد أن تقدم بأوراق الالتحاق بالتعليم المفتوح بكلية الحقوق بجامعة بنها واشتري الكتب الدراسية حتي يتمكن من الترقية لكادر الضباط ويحسن من أحواله، وأضاف و«لكن القدر لم يمهله ومات شهيدًا، ونحتسبه عند الله شهيدًا»