يقدم الموسيقار العالمى مالك جندلى أمسية موسيقية اليوم الخميس 8 من أكتوبر فى احتفالية دار الأوبرا بمناسبة مرور 21 عاماً على إنشائها، وذلك بدعوة من وزارة الثقافة ودار الأوبرا بالتعاون مع أوركسترا القاهرة السيمفونى، كما يقيم الأربعاء حفل توقيع لألبومه الموسيقى الجديد فى شركة فيرجين ميجاستورز فى سيتى ستارز مول. سيكون جندلى حاضراً فى أمسية الخميس على البيانو إلى جانب أوكسترا ضخمة مؤلفة من 50 موسيقيا من أوركسترا القاهرة السيمفونى، وينتظر أن يقدم للمرة الأولى مجموعة من أعماله الجديدة إلى جانب مجموعة من أهم أعماله. يذكر أن جندلى من مواليد ألمانيا عام 1972 وهو عربى من أصل سورى وتعود أصوله إلى حمص، عشق الموسيقى وتعلمها فى ألمانيا، وفى المعهد الوطنى الموسيقى بدمشق والكونسرفتوار العربى، ونال جائزة المسابقة الوطنية للموسيقيين الشباب فى سورية عام 1988 ، وحصل بموجبها على منحة دراسية عام 1995، ومنها إلى معهد الفنون فى كارولينا الشمالية. وهناك قرر مالك ألا يكون عازفاً على آلة البيانو فحسب، بل مؤلفاً موسيقياً رفيعاً. فتخرج فى جامعة كوينز الأمريكية وحصل على العديد من الجوائز الرفيعة فى عالم العزف والتأليف الموسيقي، وفى العام 2004 أتم دراسته فى جامعة كارولينا الشمالية، حيث حصل على الماجستير فى العلوم الموسيقية. استطاع جندلى أن يخضع الموسيقى الكلاسيكية والمقامات الشرقية لإرادته المبدعة فجمع بينها بأسلوبه الشخصى، حتى بدا وكأنه يجمع بين كل الحضارات واللغات الموسيقية المختلفة، فى آن معاً. يذكر أن مالك جندلى قد عزف مع الأوركسترا السيمفونية الوطنية السورية بقيادة صلحى الوادى وبحضور الرئيس بشار الأسد والرئيس الهنغاري. كما عزف مع فرق شهيرة فى الولاياتالمتحدة، همه الكبير وشغله الشاغل هى الموسيقى العربية، وخاصة دمج المقامات بالإيقاع الغربي. وتعتبر معزوفته "أصداء من أوغاريت". من أكثر أعماله الموسيقية تفرداً وتعود قصتها إلى دراسة مالك لأقدم نوتة موسيقية تعود إلى 5400 عام ، اكتُشفت فى مدينة أوغاريت رأس شمرا - سورية على لوحات مسمارية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد ، واستطاع مالك بعد دراستها أن ينتج منها عملاً موسيقياً فريداً، بعد إعادة توزيعها وتحويلها إلى موسيقى حزينة، أضاف إليها الإيقاع والهارموني، وعزفها على البيانو برفقة فرقة موسيقية عالمية .
