نظرتنا إلى الدين نظرة خاطئة ما أنزل الله بها من سلطان، حيث يعمد المسيحى إلى توظيف المسيحيين دون المسلمين عنده وكذلك كثير من المسلمين يفعلون ذلك حتى فى أمور البيع والشراء والتأجير واختيار الجيران: نأخذ هذه الأمور بحساسية وكأن الأديان دعوة بغض لا حب وتفريق لا تجميع. وما أنزل الله الأديان إلا لإقامة الحب والعدل بين جميع بنى الإنسان. نحن الذين شوهنا الدين وجعلناه سبباً للعداوة والفتن وهو مليء بروح الرفق والسماحة، لو كنا نعقل نفهم أن من الحماقة أن تكون العلاقة الغرامية بين رجل وامرأة مختلفين فى الدين سبباً فى تهديد أمن الوطن وكذلك فى العتاب بين الناس ومشاكل الجيرة سبباً فى إشعال نيران الفتة لاختلاف الدين. فيتهور بعض الحمقى من الجانبين فيهلكون الحرث والنسل. إن وطناً كهذا وطن هش لا يبغى المجد ولا ينشد الرقى، دعوا الدين فى مكانه المقدس وتعاملوا فيما بينكم بلا أى حساسة أو تهور. فالله سبحانه وتعالى خالق الكون والإنسان ومنزل الأديان يحب السلام ويريد منا العيش فى سلام.