القرآن الكريم اللفظ العربى المبين المتعبد بتلاوته، كتاب الحياة ودستور الله، من حكم به عدل ومن عمل به فلح، روضة القلوب وسعادتها نور الأبصار وضياؤها، جاء فى صحيح مسلم عن أبى إمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرءوا القرآن فإنه ياتى يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)، ولقد تعجبت إذ جعلناه كتاب موتى فلا نتذكره إلا إذا مات لنا ميت فنعمد إلى آيات منه ترحماً على ميتنا. ولا نعرفه إلا وقت الشدة والخوف فنردد آيات منه ليفرج الله الكرب وهذا شيء طيب ولكنه لا يكفى! لماذا لا نحسن فهم القرآن وكيفية التعامل معه، فهو كتاب حركة ومنهج حياة، فنعيش مع آياته ورسوله ونفهم مراميها ونفهم الأحكام ونسأل عن أسباب النزول. لكننا جعلناه خلف ظهورنا فى سياراتنا وزينا به البيوت حتى علاه الغبار حبذا لو زينا به قلوبنا لكان ذلك أجدى وانفع ولكن يبدو أن ثقافة الظاهر والاهتمام بالقشور هى الغالبة فى مجتمعاتنا.