كشف الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، عن انخفاض عدد الأميين فى مصر إلى 15.8 مليون أمى منهم 5.8 مليون رجل و 10 ملايين من الإناث، وذلك حتى 30 يونيو الماضى، لتتراجع نسبة الأمية فى مصر إلى 26% بدلا من 29.7 % فى بداية عام 2006. وأوضح الجمل، خلال احتفالية اليوم العالمى لمحو الأمية، أن عدد من محيت أميتهم فى الفترة من 1 يناير 2007 وحتى 30 يونيو 2009 بلغ مليوناً و 384 فردا بنسبة 18.7 % للذكور و 33.5 للإناث. واعتبر الجمل أن تلك الأرقام، الأعلى فى تاريخ مكافحة الأمية فى مصر حتى الآن، بمثابة تأكيد على تحرك الحكومة بخطى ثابتة فى هذا المجال، غير أنه اعترف بأن الآثار الاقتصادية السيئة للأزمة المالية العالمية أثرت على جهود الحكومة فى مكافحة الأمية. وأشار الجمل إلى أن غالبية أعداد الأميين تقع فى الشريحة العمرية الأعلى من 35 سنة، فى حين لا تزيد نسبة الأمية فى الشريحة من 15 إلى 35 سنة عن 20 % "4.5 مليون أمى، وأصر الوزير على توجيه الشكر لرئيس الجمهورية وحرمه على جهودهما فى دعم خطط محو الأمية وتعليم الكبار. وطالب الجمل المحافظين بالاستمرار فى مكافحة الأمية كل داخل محافظته وفق التعديل التشريعى الجديد لقانون "محو الأمية"، والذى نص على تطبيق سياسة اللا مركزية فى تعليم الكبار بحيث يقتصر جهد وزارة التربية والتعليم وهيئة تعليم الكبار على وضع السياسات العامة. كما طلب الجمل من مؤسسات المجتمع المدنى دعم خطط محو الأمية، وقال "النتائج أثبتت أن نجاح مواجهة الأمية يتزايد فى ارتفاع نسبة المشاركة المجتمعية"، موضحا أن هيئة محو الأمية وتعليم الكبار ستعد تقريرا سنويا حول حالة الأمية فى مصر تمهيدا لعرضه على المجالس النيابية تطبيقا لنظم المحاسبة والشفافية. ونبه وزير التربية والتعليم إلى تغير مفهوم "محو الأمية" عالميا ليصبح "إجادة الفرد للقراءة والكتابة والحساب"، مشيرا إلى أن القانون وضع آلية للتعامل مع قضية الارتداد إلى الأمية من خلال تحديد فترة صلاحية لشهادة محو الأمية حدها الأقصى 5 سنوات بما يلزم المتحرر من الأمية بالاحتفاظ بما تعلمه. وقال الوزير" سننظم امتحانات فورية لمنح من يجيدون القراءة والكتابة شهادة محو الأمية ليتحقق لأول مرة الفصل بينهم وبين من الأميين الذين يحتاجون فعليا للانتظام بفصول تعليم الكبار لتعلم القراءة والكتابة".