فى حدث هو الأول من نوعه فى تاريخ أمريكا، يخطط عشرات الآلاف من المسلمين فى الولاياتالمتحدة لأداء صلاة الجمعة "من أجل روح أمريكا" أمام مقر الكونجرس الأمريكى بوسط العاصمة واشنطن أواخر الشهر الجارى. وينظم هذا الحدث غير المسبوق مسجد دار السلام بمدينة إليزابيث فى ولاية نيوجيرسى الأمريكية، الجمعة 25 سبتمبر الجارى. ويقول الموقع الإلكترونى المخصص للحدث، إن الهدف من هذا التجمع "هو دعوة المجتمعات المسلمة وأصدقاء الإسلام إلى التعبير وتوضيح تعددية الإسلام الرائعة، ونحن نعتزم إظهار المبادئ الروحية الجليلة كما أوحى بها الله إلى نبينا العربى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم". ومن المقرر وفقا للموقع الإلكترونى، أن ينطلق الأذان فى ساحة الكونجرس ظهر الجمعة 25 سبتمبر، حيث "يجتمع آلاف المسلمين من كل الأجناس والمعتقدات والألوان والعرقيات لأجل الصلاة وحدها". وقال حسن عبد الله أحد المنظمين الرئيسين للاحتفال ورئيس مسجد دار السلام قال فى تصريحات اطلعت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن الاحتفال لن يتضمن خطبا سياسية أو لافتات، وإنما سيقتصر على الصلاة فقط. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت عن عبد الله قوله: "معظم الوقت حين يذهب المسلمون إلى مقر الكونجرس فإنهم يذهبون من أجل الاحتجاج على حدث من نوع ما.. وهذا ليس احتجاجا، فلم يحدث أن صلت الجالية المسلمة بمقر الكونجرس من أجل روح أمريكا". وأضاف عبد الله: "نحن أمريكيون، ونريد أن نغير صورة الإسلام كى لا يظن الناس أن كل مسلم يعتقد بأن أمريكا هى الشيطان الأكبر لأننا نحب أمريكا". وقالت الصحيفة إن منظمى الحدث حصلوا على إذن من شرطة مبنى الكونجرس فى 28 يوليو يسمح بالدخول إلى المنطقة الواقعة إلى الجهة الغربية للكونجرس من الساعة الرابعة صباحا حتى السابعة مساء الجمعة 25 سبتمبر، فيما ستقام شعائر صلاة الجمعة فى الواحدة ظهرا. وقال عبد الله إنه يأمل بأن يجذب الحدث 50 ألف مسلم من المساجد فى أنحاء الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن غير المسلمين سيحظون بالترحيب فى حال مشاركتهم فى هذا الحدث التاريخى. وأشار إلى أنه يتوقع مشاركة 400 شخص من مسجده فقط الذى يجمع أموالاً من المتبرعين للمساعدة فى تنظيم هذا الحدث الذى يُتوقع أن تبلغ تكلفته 200 ألف دولار. ومن جانبه قال على عبد العزيز رئيس جمعية سنترال جيرسى الإسلامية، إحدى الجهات المنظمة للحدث، إن كثيراً من الأمريكيين يربطون الإسلام بالإرهاب تلقائيا، وإن الحدث هو وسيلة "لإطلاع الأمريكيين على كيفية صلاة المسلمين". واعتبر عبد العزيز أن الحدث يبرز النقلة الدراماتيكية للكيفية التى يرى بها كثير من الأمريكيين المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر. بقوله: "بالأمس كان ينظر إلى باعتبارى إرهابيا، واليوم يتم إعطائى إذنا بالمجى إلى مقر الكونجرس والصلاة فى روح من الوحدة".
