شرع الله سبحانه وتعالى العيد للمسلمين فى كل مشارق الأرض ومغاربها لما فيه الخير والبركة والنفع والسعادة والفرحة. أشار الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إلى الفوائد الصحة والنفسية التى تعود على الفرد ومنها التالى: عيد الأضحى مرتبط بأداء مناسك فريضة الحج، التى تمثل فى جوهرها أحد أركان الإسلام الخمس، مما يشعر الحجاج بالطاعة والولاء لله سبحانه وتعالى، ويمنحهم الشعور بالسعادة والرضا، لأنهم يرجعون بعد أداء الفريضة مغفور لهم بإذن لله. جموع المسلمين فى جميع أنحاء الأرض الذين لم يكتب لهم الحج هذا العام يصوم معظمهم يوم وقفة عرفات ويعايشون وهم صائمون روحانيات وثواب مشاعر الحج، مما يضفى النفحات الإيمانية الطيبة فى نفوسهم، فينعمون بالطمأنينة والسكينة النفسية. ذهاب المسلمين لأداء شعائر صلاة العيد ومقابلة الأهل والجيران والأصدقاء وتبادل التهانى بالعيد لها وقعها النفسى الطيب نتيجة أداء هذه الشعائر. تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران فى العيد فرصة عظيمة لتحقيق أواصر صلة الرحم، واطمئنان الناس على بعضهم البعض، مما يدعم من المشاعر الطيبة ويخفف ويلطف من مشاكلهم وهمومهم ومشاغلهم. تبادل التهانى بين الأهل والأقارب والأصدقاء حتى من خلال التليفون أو المحمول أو الوسائل الأخرى، يقوى من التقارب والود والمشاركة مع الآخرين. إعطاء الأهل والأقارب العيدية للأطفال، يشعر الأطفال بالبهجة والسعادة، ومدى العطاء والحب والود من أهلهم. العيد فرصة طيبة لتصالح المتخاصمين أو لصلة المتقاطعين وللسؤال عن من قصرنا فى حقهم بسبب مشاغل الحياة مما يقرب بين الناس ويبعث فى نفوسهم التسامح والرحمة والمودة. توزيع لحوم الأضحية على الفقراء والمساكين والمحتاجين تشعرهم بالسعادة والرحمة والمشاركة والتقدير من الآخرين.
