يعرض فى شهر رمضان المقبل مسلسلان مأخوذان عن قصة أفلام سينمائية عرضت من قبل، وهو ما يطرح سؤالاً حول مدى الاختلاف الذى ستطرحه تلك الأعمال الجديدة عن التى سبق أن تم تقديمها، حيث يأتى فى مقدمة تلك الأعمال فيلم «الباطنية» الذى قدمته الفنانة نادية الجندى مع الفنان محمود ياسين والراحل أحمد زكى منذ 20 عاماً فى فيلم سينمائى، حيث أعاد كاتبه مصطفى محرم تقديمه فى مسلسل هذا العام بنفس الاسم ولكن برؤية جديدة وتجسد ببطولته غادة عبدالرازق وصلاح السعدنى، وعن أسباب إعادة تقديم القصة مرة أخرى أكد محرم ل«اليوم السابع» أنه لا يرى مشكلة فى ذلك خصوصاً أن الرواية يمكن تقديمها كفيلم ومسلسل ومسرحية أيضاً طالما يتم معالجتها بطرق مختلفة، وهذا ما حدث فى المسلسل فهو يعتبر امتدادا للفيلم وليس مماثلا له، ويقدم بطريقة معاصرة حيث تدور أحداثه بين عام 1985 حتى تصل إلى عام 2009، كما أن المسلسل توجد به العديد من التفاصيل والقصة بها توسع أكثر فمثلاً الفيلم كانت تدور أحداثه فى حى الباطنية فقط، أما المسلسل فسيعرض للعديد من الأماكن ويخرج من عباءة حى الباطنية. والعمل الثانى هو قصة «أدهم الشرقاوى» التى سبق أن قدمها المخرج حسام الدين مصطفى فى فيلم يحمل نفس العنوان وضم بها مجموعة كبيرة من الفنانين الكبار منهم عبدالله غيث، لبنى عبدالعزيز، شويكار، صلاح منصور، سميحة أيوب، توفيق الدقن، وقام بغناء الأغنيات والمواويل داخل الفيلم عبدالحليم حافظ، وأعاد تقديمها هذا العام الكاتب محمد الغيطى والمخرج السورى باسل الخطيب فى مسلسل بنفس الاسم وبطولة محمد رجب ودوللى شاهين، وأكد الغيطى ل«اليوم السابع» أنه يعيد تقديم القصة مرة أخرى لأن الفيلم أغفل الكثير من جوانبها الدرامية، حيث اعتمد أكثر على الأغانى وربطها بالأحداث، كما أن الكثيرين لم يشاهدوا الفيلم، ومنهم الأجيال الجديدة التى لا تعلم شيئاً عن البطل الشعبى أدهم الشرقاوى، لذلك لم يخش أبدا من فشل العمل لأنه اجتهد فى كتابته سنوات طويلة حتى يجمع المادة التى ترضيه واستغرق فى كتابته أكثر من سنة كاملة.
