أثارت تصريحات د.محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، بأن مصر لا يوجد بها مساجد شيعية، انتقادات فى الأوساط الشيعية، التى أشارت إلى أن تصريحات الوزير تعكس تناقض الدولة فمن جهة يؤكد المسئولون على عدم وجود مساجد لهم، ومن جهة أخرى يوصمون الشيعة بأنهم ينشرون مذهبهم لتلفيق القضايا لهم. وأكد فتحى فريد مدير المنظمة المصرية لمناهضة التمييز الدينى، أن وزير الأوقاف لا يعرف خريطة المساجد الموجودة فى مصر، وقال "الوزير لا يستطيع أن يؤكد أن لديه 380 ألف إمام مسجد فى ولايته" مشيراً إلى وجود أئمة تابعين للإخوان المسلمين وللشيعة وغيرهم من المذاهب والطوائف الدينية لا يعرف زقزوق عنهم شيئاً. وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود مساجد شيعية فى مصر، إلا أن الدولة لا تتردد فى اتهام الشيعة بأن لهم مساجد خاصة، أو تجمعات معينة بغرض إثارة الرأى العام ضدهم. ومن جهته أكد عادل رمضان المسئول القانونى بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن تأكيدات المسئولين على عدم وجود مساجد شيعية يعكس رغبتها فى السيطرة على حرية الأشخاص فى ممارسة العبادات بحرية، وبالطريقة التى يختارونها. مشيراً إلى أن عددا كبيرا من الشيعة الذين تعرضوا لاضطهاد من قبل الدولة تم القبض عليهم بسبب إقامة شعائرهم الدينية فى منازلهم وليس فى مساجد. وقال إن الشيعة يتعرضون لملاحقات أمنية فى مصر منذ العام 1988 وحتى الآن. كان د.حمدى زقزوق قد صرح فى وقت سابق من العام 2006 فى مؤتمر صحفى حول المؤتمر الإسلامى العالمى، أن المصريين من أشد الناس حباً لآل البيت، وأن التفرقة بين مساجد السنة والشيعة "نغمة جديدة لا أساس لها فى الدين" وأنه لا مانع من إنشاء المساجد بغض النظر عن انتمائها للسُنة أو الشيعة، وقال "إننى على أتم الاستعداد للصلاة فى مساجد الشيعة، ولا حرج فى ذلك" وهو ما اعتبرته الجماعة الشيعية فى مصر فى حينها "فخاً للإيقاع بهم وتعريضهم للتعقب الأمنى، فى حال تقدموا بطلبات لبناء مساجد، وفق تصريحات لمحمد الدرينى، أمين عام المجلس الاعلى لآل البيت آنذاك. وفيما اعتبر البعض التصريحات الأخيرة لزقزوق متناقضه مع تصريحاته فى العام 2006، أكد الشيخ فرحات المنجى، إن الوزير له منصب سياسى يتحكم فى تصريحاته، وأنه "قال هذا الكلام فى مناسبة عامة لأهداف سياسية لا علاقة لها بالحكم الشرعى" وأضاف المنجى أنه لا وجود لمساجد شيعية فى مصر، مشدداً على رفضه لوجود مثل تلك المساجد. وقال إنه رأى بنفسه مساجد الشيعة فى العراق وإيران ولمس اختلافها فى أمور كثيرة أبرزها الصلاة على حجر، وعدم الالتزام بحركات الإمام. وبالتالى فإن وجود شخص يصلى بطريقة مختلفة فى مسجد سنى قد يثير الفتنة بين السنة والشيعة، كما أن وجود مسجد شيعى فى مصر سيعنى أن الدولة تعترف بممارسات ليست من صحيح الدين، وهو ما سيؤثر على استقرار البلاد، مشيراً إلى أن أهل مصر يحبون أهل البيت، ولم يخرج شيعى واحد من الأراضى المصرية على الأطلاق، وأضاف "لا ينبغى أن يكون هناك ما يعكر هذه العلاقة بأى شكل من الأشكال". موضوعات متعلقة.. مصادر بالأوقاف: الحديث عن المساجد الشيعة كلام فارغ
