ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم، الجمعة، أن إسرائيل بدأت حملة دولية واسعة النطاق تهدف إلى فرض عقوبات دولية صارمة على إيران بسبب رفض طهران المطلق لوقف برنامجها النووى. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت وإذاعة صوت إسرائيل أن الحكومة الإسرائيلية بدأت حملة عالمية لفرض عقوبات دولية على إيران خارج إطار مجلس الأمن الدولى، وذلك فى أعقاب فشل المحاولات والجهود التى بذلتها الإدارة الأمريكية والدول الغربية لإقناع النظام الحاكم فى طهران بضرورة وقف البرنامج النووى الإيرانى. وأوضحت يديعوت أحرونوت أن حكومة تل أبيب لا تريد انتظار قرارات مجلس الأمن الدولى بشأن فرض العقوبات على طهران، لهذا طالبت من خلال حملتها المناهضة لإيران، كل من الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية والاتحاد الأوروبى وكندا واستراليا بضرورة فرض عقوبات دولية صارمة ضد النظام الإيرانى، على أن تبدء هذه العقوبات بتشديد الحصار الاقتصادى على إيران. ومن جانبه، أكد أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلى المتشدد أن بلاده لن تعتمد على قرارات الأممالمتحدة المنتظر أن تفرضها على إيران إن لم توقف برنامجها النووى، لهذا حان الوقت المناسب حتى تقود إسرائيل حملة دبلوماسية عالمية تسفر عن فرض عقوبات شديدة على النظام الإيرانى الذى يتجاهل المطالب الدولية الداعية لوقف برنامجه النووى، هذا بجانب إشارة ليبرمان إلى أن الأممالمتحدة يمكن أن تفشل فى وقف النووى الإيرانى. يذكر أن إسرائيل تدعو منذ وقت طويل إلى ضرورة وقف النووى الإيرانى بأى ثمن، لهذا تطالب الولاياتالمتحدة والدول الغربية باتخاذ قرارات سياسية أو عسكرية لوقف نووى طهران، هذا بجانب تهديدها بضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا استمرت فى برنامجها بزعم أن النووى الايرانى يهدد أمنها القومى وأمن منطقة الشرق الأوسط، وفى المقابل ترفض طهران وقف برنامجها وتصر على استكماله، وتكرر أنها تريد القضاء على دولة إسرائيل الصهيونية، وأنها ستقصف مفاعلات إسرائيل النووية إذا هاجمت برنامجها النووى.
