عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استهجانها وإدانتها لاستمرار الإدارة الأمريكية في فرض عقوبات على سورية تحت حجج وذرائع سياسية واهية. وأكدت حماس أن "من حق سورية ، كما شعوب المنطقة أن تتمسك بالحق في استعادة أرضها المحتلة وحقها في الدفاع عن نفسها". وقالت الحركة في بيان صحفي: "كان الأجدر بالرئيس أوباما أن يفرض عقوباته على الاحتلال الصهيوني الذي مازال يحتل أراضٍ عربية، وينتهك حقوق الإنسان، ويرتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة باستخدامه أسلحة محرَّمة دولياً". واعتبرت "حماس" العقوبات والضغوطات الأمريكية "سياسة خاطئة تضرُّ باستقرار المنطقة، وبالمصالح الأمريكية على حدٍّ سواء، كما أنَّها سياسة تتعارض مع ادعاءات الرئيس أوباما برغبته في تحسين صورة الولاياتالمتحدة عند شعوب المنطقة، على قاعدة التفاهم والحوار والاحترام المتبادل". وأشارت الحركة إلي أن "سياسة العقوبات التي تنتهجها الإدارة الأمريكية تعدُّ رضوخاً للضغوط الصهيونية الساعية إلى التوتير والتصعيد في المنطقة، خدمة لأجندتها السياسية الخاصة بعيداً عن المصالح الأمريكية". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أَعْلن أمس الثلاثاء تمديد العقوبات الأمريكية التي تستهدف سوريا لعام واحد، متهمًا دمشق بدعم ,ما أسماه, منظمات "إرهابية" والسعي إلى امتلاك صواريخ وأسلحة دمار شامل. وفي رسالة إلى الكونجرس مدَّد فيها أوباما العقوبات التي فرضها سلفه جورج بوش على دمشق العام 2004. وادَّعى أوباما أن الحكومة السورية أحرزت "تقدمًا" لوقف تسلُّل المقاتلين الأجانب إلى العراق، وأضاف أن سوريا "تسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل وصواريخ" ولا تزال تشكل "تهديدًا غير مألوف واستثنائيًّا" ل "الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولاياتالمتحدة". ودعا الرئيس الأمريكي سوريا إلى تحقيق "تقدُّم" في المجالات التي تبرِّر العقوبات في رأي واشنطن، وذلك بهدف ضمان رفعها مستقبلا .