وقعت وزارة البيئة بروتوكول تعاون مع الدول الأعضاء فى الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بمقر الهيئة بالمملكة العربية السعودية. ماجد جورج وزير البيئة قال إن الهدف من البروتوكول هو تعزيز التعاون الإقليمى لمواجهة حوادث التلوث البحرى، والاستفادة من جميع الإمكانات المتوفرة فى الإقليم من خبراء وفنيين وأجهزة ومعدات لمكافحة التلوث فى الطوارئ البحرية فى حالة عدم قدرة الدولة التى تعرضت لحادث تلوث بحرى التعامل مع الحالة بصورة منفردة، بشكل يستوجب اعلان حالة الطوارئ وتقديم كافة المساعدات الممكنة بشكل سريع. وأضح جورج أن هذا البروتوكول يعتبر الإطار القانونى والتنظيمى والإدارى لنقل الخبراء والمعدات والمواد عبر الحدود البرية والبحرية والجوية وتسهيل عملية التخليص الجمركى ومنح كافة الإعفاءات الممكنة وسرعة تخليصها من جميع المنافذ بين الدول الأعضاء فى الهيئة التى تضم مصر والسعودية واليمن والسودان والأردن وجيبوتى والصومال. يأتى هذا البروتوكول امتدادا للجهود التى تبذلها الهيئة للتقليل من الأضرار البيئية والاقتصادية التى تنجم عن تسرب الزيت أو أى مواد أخرى للبيئة البحرية فى الحالات الطارئة، وتأكيدا لمبدأ التعاون والعمل المشترك وتضافر الجهود لتحقيق الهدف الواحد وهو المحافظة على بيئتنا البحرية وتسخير كافة الإمكانات الإقليمية لتحقيق ذلك. جدير بالذكر أنه تم افتتاح مركز للمساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية فى مدينة الغردقة عام 2006 بهدف تسهيل تبادل المعلومات والتنسيق بين الدول الأعضاء فى الطوارئ البحرية إضافة إلى بناء القدرات الإقليمية لمكافحة حوادث تسرب النفط أو المواد الضارة الأخرى للبيئة البحرية فى الطوارئ البحرية. والذى تم تدعيمه بنظام حاسوبى لتتبع بقع الزيت وتحديد سيناريوهات لأنظمة المكافحة والتحكم فى حال التلوث ببقع الزيت فى أى منطقة بالبحر، وذلك باستخدام أساليب النمذجة الرياضية مع التركيز على أحد السيناريوهات المحتملة للتلوث بالزيت والمواد الحظرة الأخرى بمنطقة خليج عدن نتيجة لعمليات القرصنة، والتخطيط لكيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث.
