انتهت الجلسات الأولى من الحوار الفلسطينى فى القاهرة اليوم، بموافقة حركتا فتح وحماس على إنشاء لجنة خاصة بقضية المعتقلين فى الضفة الغربية. قدمت حركة حماس قدمت لوفد فتح وللطرف المصرى قائمة تتضمن أسماء 150 من نشطائها المعتقلين فى الضفة الغربية خلال الأيام العشرة الأخيرة. وأعلنت فتح خلال جولة المباحثات أن 109 من عناصرها تم اعتقالهم فى قطاع غزة. ومن المقرر أن يلتقى الوزير عمر سليمان غدا بعد عودته من السعودية، وفدى الحركتين حيث كان يرافق الرئيس مبارك فى زيارته للرياض. وأكد القيادى فى حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية الدكتور صلاح البردويل، أن جولة الحوار فى القاهرة ركزت على ملف الاعتقال السياسى فى الضفة الغربية، وانعكاساته على مجمل الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وقال البردويل يفترض أن تكون هذه الجولة استكمالاً لحل كافة المواضيع العالقة فى ملفات الحوار، مشددًا على أنه سيتم التركيز على ملف الاعتقال السياسى فى الضفة الغربيةالمحتلة قبل الحديث فى هذه الملفات. مشيرا إلى أنه وفق آخر الإحصائيات الموثقة يرتفع عدد المختطفين فى سجون السلطة الفلسطينية عباس إلى 915 مختطفًا، معتبرًا أنه لا يمكن بحالة من الأحوال نجاح هذا الحوار والوصول إلى اتفاق دون الإفراج عن المختطفين. وحول تاريخ السابع عشر المعلن كموعد لإعلان اتفاق، أكد البردويل أن هذا مرهون بجدية حركة "فتح"، ومدى استعدادها لإنهاء هذا الملف الذى يعتبر طعنة فى ظهر كل حر وشريف فلسطينى. ومن جانبه أكد عبد الله أبو سمهدانة عضو المجلس الثورى لحركة فتح أن ملف المعتقلين خاصة من فتح على رأس اهتمامات الحركة، وأعرب عن أمله فى أن تنجح الجولة الأخيرة بين الجانبين فى التوصل إلى اتفاق ينهى الانقسام، مؤكداً أهمية أن يقف الجميع أمام مسئولياتهم ويغلبوا المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية. "فتح" و"حماس" تستأنفان حوارهما فى القاهرة
