أكد عدد من المواطنين أن الحريق الذى نشب أمس، الاثنين، بمخزن النيل للسكر والزيت التابع للشركة القابضة للسلع التموينية بمنطقة الألف مسكن بعين شمس، تم "بفعل فاعل" لإخفاء الاختلاسات. وقال تامر محمد محام، إن الحرائق تحدث سنويا فى نفس المخزن، وخاصة فى شهر 6 بسبب الجرد السنوى. وأكدت الدكتورة منى الشريف إن الحريق مقصود وبفعل فاعل لأنه حدث يوم الأحد الماضى، وتم السيطرة عليه، فقاموا بإشعاله مرة أخرى لإخفاء الاختلاسات التى قاموا بها، لأن العمال تأتى ليلا لسرقة المخزن، فأشعلوا الحريق للهروب من الجرد. وقال عبد الله إبراهيم إن المسئولين عن المخزن هم المتسببون فى حدوث الحرائق للهروب من عملية السرقة التى تحدث ليلا. وأضاف أن الحريق أشعل شقة ابنته العروس التى لم يبق منها شيئا. وأكد المواطنون أن الحريق استمر لأكثر من ثلاث ساعات، وأن قوات الإغاثة لم تأت إلا بعد ساعة بسيارتين إطفاء، ولم تسيطر على الحريق الذى امتد إلى المساكن المجاورة. وقال أمير السيد صاحب مقهى، إن الحريق دمر المساكن المحيطة للمخزن، والمطافئ استخدمت الماء لإطفاء الزيت مما ساعد على زيادة الاشتعال حتى تدخلت القوات المسلحة باستخدام سيارة البودرة التى أخمدت النيران. وأكد السيد رشدى عضو مجلس محلى،على أن الحريق استغرق 3 ساعات ولم تتمكن المطافئ من السيطرة عليه باستخدام سيارتين فقط، فتدخل بعدها 13 سيارة أخرى لإخماد النيران. وأسفر الحريق عن إصابة 28 شخصا من المواطنين وعدد من رجال الأمن، من بينهم العميد جمال فريد والعقيد محيى السيد التابعين لمطافئ القاهرة، والرائد خالد المنسى فى قطاع مصر الجديدة. وأشار المقدم محمد رئيس مباحث عين شمس إلى أن مساحة المخزن 500 متر ويتواجد به 120 طنا من الزيت والسكر الذى أتى الحريق عليهم بالكامل.
