أيدت محكمة جنايات جنوبالجيزة اليوم، الأربعاء، حكم الإعدام الصادر على محمد حب الدين المتهم بقتل والده بعد موافقة مفتى الديار المصرية، وقد حضر المتهم من محبسه وسط حراسة مشددة، وقبل النطق بالحكم دخل المتهم فى حالة انهيار تامة صحبتها وصلة من الصراخ العالى مرددا جملة حسبى الله ونعم الوكيل. وقد أصدرت المحكمة برئاسة المستشار لطفى حسنين وعضوية المستشارين محمد عامر وعادل أبو المال وبإجماع الآراء، حكما بتأييد إعدام المتهم عشماوى محمد حب الدين، وفور صدور الحكم تفوه المتهم بمجموعة من الشتائم والسباب لهيئة المحكمة متهما إياها بالظلم. ترجع وقائع القضية لنشوب مشاجرة بين المتهم عثمان محمد محب الدين (33 سنة) عامل بناء وأبيه محمد محب الدين (60 سنة) بسبب تحذير الأب للابن بعدم إدخال أصدقائه على والدته وأخته الصغرى. وفوجئ به فى يوم من الأيام فى وضع مخل بالآداب مع شقيقته الصغرى، فلم يتمالك نفسه وانهال عليه بالضرب، فما كان من الابن إلا أن بادل والده الضرب وطعنه عدة طعنات متفرقة بالجسد أدت إلى الوفاة، نتيجة قطع بالرقبة أدى إلى نزيف حاد بالدورة الدموية. تم نقل الجثة إلى مستشفى الحوامدية العام، وبعد عدة أكمنة تم القبض على المتهم، واعترف بقيامه الواقعة، وأشارت المحكمة فى حيثيات حكمها أن المتهم قام باتهام والده بقبول الفاحشة فى زوجته ووالدته وشقيقاته واتهمه بأنه ديوث يقبل الممارسات المحرمة للرجال مع أهل بيته مقابل بعض السهرات التى تجمعهم على تناول المخدرات، وأن الأب المجنى عليه قام بتحريض شقيق الجانى على قتل شقيق له، فقام المتهم بقتل والده بواسطة ابنته الصغرى التى استدرجت والده وقام هو بالاعتداء عليه بالسكين حتى فارق الحياة، لكن المحكمة استدعت الشهود أشقاء والدته الذين نفوا اعترافات المتهم، وقالوا إن سبب ارتكاب الجريمة بعض الخلافات المالية الخاصة بالسكن والتجارة، وبعد أن استقر فى يقين هيئة المحكمة ثبوت الأدلة على المتهم وتقرير فضيلة المفتى الذى رأى وجوب القصاص من المتهم بسبب عقوقه لوالده وارتكابه جريمة قتل نفس محرمة أيدت المحكمة حكم الإعدام.
