للمرة الثانية بعد إعادة محاكمة المتهم بقتل الطالبتين هبة العقاد وصديقتها نادين خالد قررت محكمة جنايات الجيزة إحالة أوراق المتهم محمود عيساوي بإجماع الآراء الي فضيلة المفتي وتحديد جلسة30 يونيو الحالي للنطق بالحكم. وقد استقبلت اسرة المتهم الحكم بحالة من الذهول والصراخ, بينما بكت بشده والدة نادين, والتي حضرت لأول مره الي المحكمة منذ بدء القضية, عقدت المحكمة جلستها ظهر أمس برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم اسماعيل وعضوية المستشارين محمد جمال عوض وصلاح محمد عبدالرحمن وحضور محمود عبود مدير نيابة الجيزة وسكرتارية جلسة سيد الوحش وسيد الحجاج. وقبل بدء الجلسة ازدحمت قاعة المحكمة بالحضور من وسائل الاعلام, كما حضرت أسرة نادين وهبة العقاد عدا والدتها المطربة ليلي غفران, والتي غابت عن الجلسة أمس وفي الساعة الثانية عشر دخل محمود عيساوي قفص الاتهام وسط حراسة أمنية باشراف اللواء طارق عبدالمنعم وكيل إدارة الترحيلات والعميد ابراهيم الجمل رئيس حرس محكمة جنوبالقاهرة, والعقيد محمد جابر, وبالرغم من علامات التوتر التي بدت علي المتهم إلا أنه أخذ يتبادل بعض الابتسامات مع من يتحدث اليه من أقاربه وظل الجميع في حالة ترقب للحكم الذي بمجرد أن أصدرته هيئة المحكمة تدافع المصورون نحو قفص الاتهام لرصد ردود أفعال المتهم, والذي استقبل الحكم بوجوم شديد, وتم اخراجه سريعا من القاعة, واصيبت والده بحالة من الانهيار, مؤكدا ان ابنه ضحية لاخرين,وراحت والدة نادين تبكي بحرارة, وأعرب زوجها والد القتيلة عن ارتياحه لصدور هذا الحكم, قائلا: الحمد لله, بينما أكد والد هبة انه لم تساوره الشكوك يوما فيما نسب الي المتهم من اتهام, مشيرا الي اطمئنانه لما انتهت اليه المحكمة من حكم. في الوقت نفسه قرر محامي المتهم ان ما انتهت اليه المحكمة من حكم يحمل وجهة نظرها, وأن القانون هو الذي يحكم الدعوي, وأشار الي انه سيطعن بالنقض علي الحكم, وسيثبت براءة المتهم. وقرر دفاع ليلي غفران حول ما اثاره من اتهام علي زوج هبة بقتلها انه باعتباره محاميا كانت لديه بعض الشكوك والادلة التي اثارها امام المحكمة للتحقيق فيها, والمحكمة أصدرت حكمها الذي نحترمه جميعا, بينما قرر محامي أسرة نادين ان أدلة الثبوت بحق المتهم كانت متوافرة ومنها أن بقعة الدم التي تواجدت علي ورقة الشجرة التي كانت في موقع الحادث كانت تخص المتهم. وقائع القضية تعود احداثها الي شهر نوفمبر عام2008 عندما عثر علي جثتي المجني عليهما مذبوحتين بحي الندي بمدينة الشيخ زايد, وباجراء الأمن تحريات مكثفة تم التوصل الي ارتكاب المتهم الواقعة حيث قام المقدمان أحمد قابيل وهاني درويش باشراف اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث أكتوبر بضبطه واحيل الي محكمة جنايات الجيزة التي أصدرت حكمها باعدامه العام الماضي,وتقدم المتهم بالطعن بنقض الحكم أمام محكمة النقض التي قضت بإعادة محاكمته من جديد امام الدائرة القضائية برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم والتي منذ بدء نظرها القضية باشرت التحقيق فيها واستدعت جميع الشهود فيها وعلي رأسهم علي زوج هبة وأدهم زميل نادين, ثم انتقلت الي معاينة الشقة محل الحادث واستمعت الي مرافعة النيابة العامة التي طالبت باعدام المتهم علانية, مشيرة الي توافر أدلة ادانته سواء من خلال قيامه بالحديث من الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها نادين والذي سرقه المتهم في وقت معاصر لارتكاب الجريمة, ووجود بصمة دماء المتهم مختلطة ببصمتي دماء المجني عليهما, وقد وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد للمجني عليهما, وسرقة هاتف محمول و400 جنيه, مشيرة الي انه قتل الضحيتين بعنف شديد.