بالورد، محافظ الأقصر يهنئ الأطفال باحتفالات عيد القيامة المجيد (صور)    غدا وبعد غد.. تفاصيل حصول الموظفين على أجر مضاعف وفقا للقانون    مئات الأقباط يصلون قداس عيد القيامة في دير سمعان الخراز (صور)    بث مباشر| البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية    البنك المركزي: 8.9 تريليون جنيه سيولة محلية في البنوك بنهاية 2023    محافظ الغربية يتابع أعمال الرصف بطريق "المحلة - طنطا"    «القومى للأجور» يحدد ضمانات تطبيق الحد الأدنى للعاملين بالقطاع الخاص    الجامعة الأمريكية تستضيف زوجة مروان البرغوثي إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية    سفير فلسطين في تونس: مصر تقوم بدبلوماسية فاعلة تجاه القضية الفلسطينية    حريات الصحفيين تدين انحياز تصنيف مراسلون بلا حدود للكيان الصهيوني    الأهلي يضرب الجونة بثلاثية نظيفة في الدوري الممتاز (صور)    إصابة 4 أشخاص في تصادم ملاكي وربع نقل على طريق المنصورة    أسوان .. وفاة شخص سقط فى مياه النيل بمركز إدفو    تعرف علي موعد عيد الأضحي ووقفة عرفات 2024.. وعدد أيام الإجازة    الكويت تمنح جمهور حفلاتها هدايا خاصة ب"ليلة الشباب" بهاء سلطان وتامر عاشور (صور)    اكتشاف كتب ومخطوطات قديمة نادرة في معرض أبوظبي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أحمد كريمة يعلن مفاجأة بشأن وثيقة التأمين على مخاطر الطلاق    أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف يزور الإسماعيلية للاطمئنان على مصابي غزة (صور)    استشاري يحذر من شرب الشاي والقهوة بعد الفسيخ بهذه الطريقة (فيديو)    خبير تغذية يكشف فوائد الكركم والفلفل الأسود على الأشخاص المصابين بالالتهابات    خبير اقتصادي: الدولة تستهدف التحول إلى اللامركزية بضخ استثمارات في مختلف المحافظات    بالصور.. محافظ الشرقية من مطرانية فاقوس: مصر منارة للإخاء والمحبة    خاص| زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن مشروع تبليط هرم منكاورع    السعودية تصدر بيان هام بشأن تصاريح موسم الحج للمقيمين    وكيل صحة الشرقية يتفقد طب الأسرة بالروضة في الصالحية الجديدة    رسميا .. مصر تشارك بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس 2024    التعادل السلبي يحسم السوط الأول بين الخليج والطائي بالدوري السعودي    شروط التقديم على شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. والأوراق المطلوبة    أمريكا والسفاح !    قرار جديد من التعليم بشأن " زي طلاب المدارس " على مستوى الجمهورية    وزير الشباب يفتتح الملعب القانوني بنادي الرياضات البحرية في شرم الشيخ ..صور    قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة عامل دليفري المطرية |تفاصيل    السجن 10 سنوات ل 3 متهمين بالخطف والسرقة بالإكراه    5 خطوات لاستخراج شهادة الميلاد إلكترونيا    موعد ومكان عزاء الإذاعي أحمد أبو السعود    مفاجأة- علي جمعة: عبارة "لا حياء في الدين" خاطئة.. وهذا هو الصواب    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    لاعب تونسي سابق: إمام عاشور نقطة قوة الأهلي.. وعلى الترجي استغلال بطء محمد هاني    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    «الصحة» تعلن أماكن تواجد القوافل الطبية بالكنائس خلال احتفالات عيد القيامة بالمحافظات    استقبال 180 شكوى خلال شهر أبريل وحل 154 منها بنسبة 99.76% بالقليوبية    ما حكم أكل الفسيخ وتلوين البيض في يوم شم النسيم؟.. تعرف على رد الإفتاء    بعد رحيله عن دورتموند، الوجهة المقبلة ل ماركو رويس    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    خريطة القوافل العلاجية التابعة لحياة كريمة خلال مايو الجارى بالبحر الأحمر    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    السكة الحديد تستعد لعيد الأضحى ب30 رحلة إضافية تعمل بداية من 10 يونيو    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    توريد 398618 طن قمح للصوامع والشون بالشرقية    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد مجاهد يفتح النار على وزير الثقافة: عبدالعزيز لا يعرف شيئًا عن الإدارة حتى ولو فى"طابونة فرن" وسأقاضيه.. اختياره أكبر قضية فساد بالوزارة.. والأبنودى والغيطانى والقعيد سحبوا أعمالهم من هيئة الكتاب
نشر في اليوم السابع يوم 29 - 05 - 2013

"التلاوي" حصل على المركز السادس في مسابقة لاختيار مدير "القومي للترجمة" فكيف يصبح رئيسًا لهيئة الكتاب؟ وأقول له: يا "سعد" من كان النائب خاله
رئيس هيئة الكتاب سابقًا: "أنا اللى بصرف على الوزير" واختياره أكبر واقعة فساد فى الثقافة أطالب بالتحقيق فيها
إنهاء انتدابى مخالفة صريحة طبقًا لقانون الجامعات
العاملون سينقلبون على الوزير والأمور لا تحل بالمكافآت
علاء عبد العزيز يهاجم فاروق حسنى ويكرر ما يفعله
إدعاء انضمام الوزير لحزب التوحيد العربى القومى كاذب
كشف الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب سابقًا، فى حوار خاص ل"اليوم السابع" عن مقاضاته لوزير الثقافة، الدكتور علاء عبد العزيز، بسبب قيام الأخير بإنهاء انتدابه كرئيس للهيئة قبل انتهاء موعده، وهو ما رآه مخالفًا للقوانين، كما كشف عن قيام كل من الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى والكاتبين الكبيرين جمال الغيطانى ويوسف القعيد بسحب أعمالهم التى كان مقررًا أن تصدر عن الهيئة بعد إقصائه، "اليوم السابع" التقت ب"مجاهد" بعد أيام من استبعاده فى ظل التغيرات الكثيرة التى تشدها الوزارة حاليًا وكان هذا الحوار.
قانونًا هل يحق لوزير الثقافة إنهاء انتدابك فى أى وقت؟
بغض النظر عن طريقة إنهاء الندب، إلا أن الوزير لا يعرف أن هناك فرقا بين الندب الجزئى والكلى لأعضاء هيئة التدريس، والندب الكلى يكون بمثابة إعارة، ولابد أن تنقضى الفترة كاملة، وفقًا لقانون الجامعات، ومدتها عام، وخلال هذه المدة، لا يتقاضى عضو هيئة التدريس المنتدب، أى مبالغ مالية من الجامعة على هذه الفترة، ولهذا فليس من حقه أن ينهى مدة انتدابى لهيئة الكتاب قبل انتهائها، ولكنه لم يستطع أن ينتظر، علمًا بأن الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة السابق، سبق وأرسل قبل رحيله خطاباً للجامعة لتجديد الندب، وفى اليوم الذى صدر فيه قرار إنهاء انتدابى، كان مجلس الجامعة بصدد إصدار موافقته على التجديد، ولهذا لجأت للقضاء الإدارى لأثبت فيها حقوقى المالية، وأثبت فيها أن قراره خاطئ، وسأحصل منه شخصيًا على تعويض عن ذلك.
بمناسبة حقوقك المالية.. ما رأيك فى تصريحات الوزير بأنه لا يمكنه اعطاءك أموالا لا تستحقها؟
أولا الوزير سمح لنفسه أن يتجسس على الصفحات الشخصية لقيادات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيس بوك"، وما حدث أننى كتبت "أنا فى منزلى حتى إشعار آخر"، وقلت إن هذا نظرًا لاعتراضى على قراره الذى صرح به فى الإعلام بأنه سيغير اسم مكتبة الأسرة لتصبح مكتبة الثورة المصرية، قبل أن يعقد اجتماعاً مع القيادات، أو يبحث آليات ذلك، ولكن الطريف بالرغم من أنه تجسس على الآخر، إلا أنه تجسس على طريقة "ولا تقربوا الصلاة"، لأنه لو أكمل قراءة التعليقات لقرأ أننى كتبت ردًا على الزملاء المعنيين بالثقافة "أنا فى مكتبى حتى إشعار آخر".
ثانيًا، فإن ما قاله تعقيبًا على تجسسه "أنه غير مستعد أن يعطينى فلوسا لا أستحقها" ففى الحقيقة أنا أتقاضى راتبى من الدولة، ولكن الوزير نسى أنى "أنا اللى بصرف عليه"، فالدولة تصرف من أموال دافعى الضرائب، وأنا واحد منهم، وتصرف على الطالب لكى يتفرغ حتى يحصل على شهادة الدكتوراه، والحد الأقصى ليحصل على هذه الدرجة، هو أن يكون عمره حينها هو خمس وثلاثون سنة، إلا أن الوزير لم يحصل على الدكتوراه إلا وعمره سبع وأربعون سنة، وهذه أكبر واقعة فساد داخل الوزارة، بما أنه يتحدث عن الفساد، وأنا أطالب بالتحقيق فيها، وأطالب بعودة فلوسى كأحد دافعى الضرائب، والتى ظللت أنفقها لعدم قدرته على الحصول على الدكتوراه فى المواقيت المحددة، بغض النظر عن أن قوانين الجامعة تمنع التعيين بدرجة مدرس بعد سن الخامسة والأربعين، أما لو تحدثنا عن اعتماد عما كتبته على "فيس بوك" فلا يوجد وزير فى العالم يستقى معلوماته بالتجسس على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والحقيقة أننى ذهبت لمكتبى كل الأيام، وحتى يوم الأحد، الذى تسلمت فيه قراره بإنهاء ندبى تسلمته بنفسى، والطبيعى أن الوزير الذى يعرف فى شئون الإدارة، وأنا أشك فى ذلك، لأنه ليست لديه أية خبرة فى مجال الإدارة حتى ولو "طابونة فرن" لأنه بدأ الحياة العملية بعد سن الثامنة والأربعين، والسؤال: ما الذى أداره فى حياته كلها؟ نفسى أعرف؟.
معنى ذلك أن إجراءات الجامعة للموافقة على الندب تزيد عن اليوم الواحد؟
بكل تأكيد، فكل مجلس من هؤلاء الثلاثة يستغرق على الأقل أسبوعًا ليصدر موافقته، ولأن وزير الثقافة السابق يعرف فى القوانين واللوائح، فقد أرسل قبل رحيله بشهر للجامعة طلب تجديد انتدابى.
إذن كيف تفسر حصول الدكتور جمال التلاوى على هذه الموافقات الثلاث فى اليوم التالى لقرار اختياره رئيسًا للهيئة وبدأ عمله؟
هذا هو السؤال، فللعلم، إن قرار الندب لعضو هيئة التدريس للمرة الأولى، يكون قراراً جزئيًا، ولجأت أيضًا للقضاء الإدارى فى هذا الشأن.
برأيك لماذا أختير جمال التلاوى خلفًا لك؟
الدكتور جمال التلاوى، على المستوى الإنسانى صديق، ولكن من الناحية الموضوعية فله مواقف سياسية معروفة للجميع، حيث كان مؤيدًا للإعلان الدستورى الذى أصدره "مرسى"، كما كان مؤيدًا لقائمة الحرية والعدالة فى الانتخابات، بالإضافة إلى أن عددا من المقربين منه قالوا بأنه كان يعلم بمجيئه رئيسًا للهيئة قبل اختيار علاء عبد العزيز وزيرًا للثقافة، وأقول له: يا "سعد" من كان النائب خاله.
وهل هناك سابقة لتعامل "التلاوى" مع وزارة الثقافة؟
نعم، فبما أننى كنت عضو لجنة قيادات بالوزارة، كانت هناك لجنة تضم عددا من القيادات لاختيار مدير المركز القومى للترجمة، وقد تقدم لها "التلاوى" ضمن سبع شخصيات، حصل هو على المركز السادس فيها، ولم يتم اختياره.
وكيف تم اختياره إذن؟
المركز القومى للترجمة تقدم لها أساتذة فى الترجمة، ومن فاز فيها من خلال لجنة القيادات، هو الذى تم ندبه، وهذه هى القواعد البعيدة عن الفساد الذى يدعى الوزير أنه يحاربه، أما الفساد فهو أن تختار بنفسك بدون الرجوع للجنة القيادات، فهذا هو الإجراء السليم، نعم هو يملك الانتداب بالأمر المباشر، ولكن ما فعله وزير الثقافة السابق، من خلال المسابقة، وأن تكون الأحقية لمن يفوز بعيدًا عن المحابة.
وكيف تفسر رجوع الوزير فى قراراته بتغيير اسم مكتبة الأسرة إذا كان هذا هو السبب فى إنهاء ندبك؟
وفقًا لما قاله فى تصريحات صحفية، وعلى القنوات الفضائية، فهو قال بأن الهدف من تغيير اسم مكتبة الأسرة، هو تغير المحتوى، لتكون ثورية، وأنا لى الشرف أننى الذى أعدت مكتبة الأسرة، بلجنة يرأسها الكاتب الكبير الراحل إبراهيم أصلان، تعيد المشروع مرة أخرى إلى عباءة المثقفين والشعب، بعد أن كان يستخدم للدعاية السياسية، ولى الشرف الأكبر فى أننى نجحت فى إيقاف تحويل للدعاية السياسية ولتيار آخر، وأظن أن التاريخ سيذكر لى هذا، وربما لن يذكر أسماءً أخرى، ووجهة نظرى أنه يريد أن يجذب المشروع للدعاية السياسية لحساب الحزب الحاكم الآن.
إلى أى مدى تلاحظ لك محاولات جماعة الإخوان المسلمين على وزارة الثقافة؟
كانت هناك محاولات للتدخل فى البرنامج الثقافى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب الماضى، وحدثنى الدكتور محمد صابر عرب، بأن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، طلب عقد ندوة لكل وزير من الوزارء للحديث عن مشروعاته وخططه، على مدار أيام المعرض، إلا أننى رفضت بحجة أننى انتهيت من إعداد البرنامج، وقمت بتسليمه للمطبعة بالفعل، إلا أنه طلب منى محاولة تأجيل الندوات لمدة ساعة، فأبلغته بأننى لا يمكننى ذلك، نظرًا لتضخم البرنامج بالفعاليات، ولا يمكننى تغيير التزامى مع المشاركين، وأشرت عليه بندوته فى اليوم الأخير، والذى من المفترض أنه خال من الأنشطة الثقافية، وبعد اتصالات بينه وبين "قنديل" تلقيت "فاكس" مرسلا من مجلس الوزارء لوزارة الثقافة، يتضمن برنامجا لعدد من الندوات للوزارء، وكان من المفترض أن يرأس "عرب" هذه الندوات، خاصة الندوة الأخيرة التى سيتم إعلان أسماء الفائزين فيها بجوائز المعرض، إلا أنه تقدم فى هذا اليوم باستقالته.
وهل تعتقد أنه تقدم باستقالته لهذه الأسباب؟
لا أعرف، فحتى الآن لم يعلن "عرب" عن أسباب الاستقالة، ولكن ما أريد الإشارة إليه، هو أنه كان من المفترض أن تعقد ندوة عن الثقافة وبناء الإنسان، وقال لى بأنه سيرأس هذه الجلسة، إلا أننى حينما تسلمت الفاكس المرسل له من مجلس الوزارء وجدت أن الذى سيرأس الجلسة، هو الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، عضو جماعة الإخوان المسلمين، ووزير الثقافة أحد المتحدثين، وما حدث أن هذه الندوات واجهت عدة مظاهرات ووقفات احتجاجية، مما أدى إلى أن أكثر من 50% من الوزراء المعلن عن مشاركتهم لم يحضروا، ومنهم أسامة يس، وربما يكون للورقة التى جاءت بهذا الشكل قد شعر "عرب" بالضيق فقدم استقالته.
يرى البعض أن منحك جائزة المعرض للدكتور ثروت الخرباوى كان سببًا مبيتًا فى إنهاء ندبك؟
الحقيقة أننى أعمل بشكل علمى، وهذا كتاب سياسى، حقق مبيعات ضخمة جدًا داخل مصر وخارجها، وبناءً عليه رأت اللجنة أن ما جاء به الكتاب، وما حققه سببًا لأن ينال جائزة أفضل كتاب لهذا العام، لكن "الخرباوى" لم يأخذ الجائزة نكاية لأحد، ولكن لأنه يستحقها، ومن المفترض أن مؤسسات الدولة لا تعمل لحساب أحد، وألا تعمل لحساب الحزب الحاكم، بل لكل التيارات الثقافية والسياسية وأن يكون لديها معايير موضوعية، وما يهمنى فى النهاية أننى نجحت فى تحويل مؤسسة خاسرة إلى رابحة، وأن الإنتاج الذى صدر خلال العاميين الذين توليت فيهما المسئولية يشهدان بذلك.
كنت أحد الداعين لافتتاح المعرض العام للفنانين التشكيليين رغم قرار الوزير بتأجيله.. فهل كنت ستعارض القرار لو كنت فى منصبك؟
بالتأكيد، فلا يحق لأى موظف ولو كان بدرجة وزير أن يتحكم فى قامات كبيرة من الفنانين والمبدعين، وفى النهاية هو أجبر على التراجع، وقراره "اتلحس" ونفذت اللجنة العليا المعرض بدون رفع لوحة واحدة.
هل يعنى ذلك أن فترة بقاءه فى الوزارة ستكون قصيرة؟
هو مستمر فى منصبه، ولكن فترته ستكون فاشلة كما هو واضح منذ البداية، فالإطاحة به ليست فى يد المثقفين، فهو يصدر قرارات والمثقفين والفنانين ينفذون ما يريدون، وهو ما يعنى أنه خارج الجماعة الثقافية ولا يستطيع التواصل معهم، وهم أقوى منه.
ما هو تفسيرك لعدم افتتاح الوزير لأى من الفعاليات الثقافية حتى الآن؟
هو يعلم جيدًا أن المثقفين ينتظرونه فى كل الفعاليات لمواجهته، وليعلنوا ثورتهم ضده، ولهذا فهو لا يذهب.
وكيف ترى تصريحاته المنادية بخفض ميزانية الوزارة وصرفه مكافآت للعاملين فى المظاهرات المؤيدة له أو فى اجتماعه بهم؟
بالتأكيد لا أحد يعارض أن يحصل العامل على حقه، ولكن الأمور لا تحل بالمكافآت فهى تنسى سريعاً، وسينقلب عليه العاملون إذا لم يحقق عدالة اجتماعية على أسس موضوعية، وسيذكر التاريخ أنه لأول مرة يأتى وزير ثقافة ويطالب بتخفيض ميزانية الثقافة بدلاً من دعمها، ويعرف أن ما تقدمه الوزارة من إنتاج حتى الآن لا يليق باسم مصر، وينبغى أن تدعم الدولة الثقافة بالشكل الذى يليق به، وهو ما يعنى أيضًا أن هذا الوزير غير حريص على الثقافة ولا حتى على مصر، ولكنه حريص على تنفيذ أجندة أغلبية الحزب الحاكم فى مجلس الشورى.
وكيف ترى موقف الوزير المؤيد للإخوان وانضمامه لحزب التوحيد العربى القومى؟
الغريب أن كلمة "التوحيد" تحديدًا لابد أن تتصل بالدين الإسلامى على وجه الخصوص، وليس بالتيار القومى العربى، وإذا ما بحثت عن هذا الحزب، أنه دينى إسلامى عروبى، يهدف لتنفيذ الشريعة الإسلامية، ولا أعرف أنه ينكر هذا، خاصة بعدما سئل من قبل حول انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، فقال هذا شرف لا أدعيه، ويجب أن يعلم الجميع أن ادعاء وجود حزب دينى قومى بالمعنى المتعارف عليه للقومية العربية هو ادعاء كاذب، لأن الأحزاب الدينية الإسلامية كافة ترى أن المسلم الباكستانى مثلاً أقرب إليها من المسيحى العربى، ولا مناع لديهم من أن يولى عليهم.
وما رأيك فى تصريحاته بمفاجأته بكم الفساد فى الوزارة والذى يتجاوز ال60%؟
لو كنت فى الوزارة وسمعت هذه التصريحات، لتوجهت للقضاء واتهمت الوزير بالسب والقذف، وأنا أطالب القيادات بالوزارة أن يتوجهوا للقضاء، وإن كانت لديه ملفات فساد، فليقدمها للنيابة لتبت فيها، لا أن يحكم هو عليها بالفساد، وأول ملف فساد فى الوزارة هو حصوله على الدكتوراه بعد بلوغه السبع وأربعين عامًا، وكيف تم تعينه، وللعلم فإن قرار تعينه مدرسا فى الأكاديمية موقع من فاروق حسنى، فى حين أنه يتهم كل من عمل معه بالفساد.
من خلال علاقتك بقيادات الوزارة هل تعلم شيئًا عن التغييرات المقبلة؟
ما أعرفه أن لديه النية لتغيير العديد من القيادات، ولكن لا يمكنه ذلك لأن أغلب القيادات التى يريد تغيرها ليأتى بأصدقائه هم من أكاديمية الفنون، وهو يعلم أن الدكتور سامح مهران، رئيس الأكاديمية لن يوافق على ندب أحد من الأكاديمية للوزارة فى ظل وجود "عبد العزيز".
وما هو رأيك فى تعاقد وزير الثقافة مع الدكتور أحمد سخسوخ كخبير وطنى للمسرح؟
مسمى "خبير وطنى" سىء السمعة، وهو من القوانين التى تتحايل على السن، ولم يسبق أن عمل أحد تحت هذا المسمى فى الوزارة من قبل إلا فاروق عبد السلام، والغريب أن علاء عبد العزيز يهاجم فاروق حسنى، ولكنه يكرر ما يفعله بالضبط.
ما هى توقعاتك لمشروعات هيئة الكتاب بعد إنهاء انتدابك؟
هناك مشاريع كثيرة، وهناك من قاموا بسحب أعمالهم فور إنهاء انتدابى، ومنهم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، والكاتب الكبير جمال الغيطانى، والكاتب الكبير يوسف القعيد، وغيرهم، ولا أعرف إذا كانت الأعمال الأخرى ستصدر أم لا.
هل تعتقد أن الإخوان يسعون للسيطرة على دار الكتب والوثائق القومية لما بها من وثائق عن تاريخهم؟.
اعتقد، وسيكونون حريصين على أن يكون فى دار الوثائق من يسمح لهم بالإطلاع على الوثائق التى يريدونها، ولهذا أنا انتظر إعفاء وعدم التجديد للدكتور عبد الناصر حسن، لأننى أثق أنه لن يوافق على هذا.
ما رأيك فى أن الوزير لم يجتمع بلجنة القيادات إلا بعد عشرة أيام من توليه المنصب؟
برأيى أن هذا زمن طويل جدًا، وللعلم أنه حينما دخل الاجتماع لم يسلم على أحد منهم، رغم أنه كان يراهم للمرة الأولى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.