عكس اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب والذى خصص للموافقة المبدئية على مشروع قانون الآثار الجديد حالة التوتر الكامنة بين وزير الثقافه فاروق حسنى والدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى، خاصة عندما طلب اللواء أحمد أبوطالب رئيس اللجنة من وزير الثقافة أن يشرح فلسفة مشروع القانون الجديد للآثار، حيث حاول الدكتور زاهى حواس مقاطعة الوزير أكثر من مرة. وبدا مشتتا وانتهى الأمر بأن أعطى الكلمة لحواس الذى بدا فى حالة من الثقة لدرجة أنه نسب الفضل لنفسه فى إعداد القانون. ووجه انتقادات لرئيس لجنة الثقافة والإعلام حينما سأله عن كيفية مواجهة الغزو الصينى لسوق الآثار المصرية المقلدة فرد عليه حواس باستهزاء قائلا: «واضح إنك سرحان ومش معايا لأنى أنا اتكلمت فى الجزئية دى من شوية» وهو ما أغضب بعض النواب من أسلوب حواس.. وعندما طلب حسنى من اللجنة تأجيل مناقشة مشروع قانون الآثار للدورة القادمة نظرا لقصر المدة الباقية من عمر الدورة الحالية ووافقه نواب طالبوا بالتروى.. لكن ذلك أغضب الدكتور زاهى حواس الذى قال «المشروع ده لازم يخلص الدورة دى عشان نواجه مافيا تهريب الآثار». وهو ما جعل الوزير فاروق حسنى يحدثه بغضب قائلا: «إزاى يعنى يخلص الدورة دى وانت عندك مشروع قانون كوتة النساء والأعضاء البشرية».. ورد حواس: خلاص خلى الآثار تتسرق.. وحسما للجدل طلب اللواء أحمد أبوطالب البدء فى مناقشة مواد المشروع.. وطلب من وزير الثقافة حضور اجتماعات اللجنة لعرض وجهة نظره فرد عليه الدكتور زاهى حواس قائلا «مفيش داعى الوزير يجيى أو يتعب نفسه». وفسرت مصادر برلمانية سلوك حواس أنه بدأ يتعامل مع المقربين إليه بأنه وزير الثقافة القادم مستغلا فى ذلك تصريحات وزير الثقافة فاروق حسنى الذى أكد فيها أنه سيترك المقعد الوزارى حال فوزه فى اليونسكو أو خسارته. وأفادت المصادر أن ال60 دقيقة التى أمضاها الدكتور زاهى حواس مع الرئيس باراك أوباما منحته شعورا بالاقتراب من المقعد الوزارى الذى يحلم به منذ سنوات. لمعلوماتك... ◄54 عدد مواد مشروع القانون الجديد للآثار.. والذى تقدمت به الحكومة لمجلس الشعب
