عقد الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب اليوم اجتماعاً بالدور الثانى بمبنى المجمع مع وزير الثقافة فاروق حسنى والوزير مفيد شهاب وزاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. بدأ الاجتماع فى حوالى الساعة الواحدة ظهراً واستمر أكثر من ساعة ونصف وغادر الدكتور مفيد شهاب بعد وقت قصير من الاجتماع لحضور جلسة مجلس الشورى. جاء الاجتماع على خلفية الأزمة العنيفة التى اندلعت بين الدكتور سرور من جانب وفاروق حسنى وزاهى حواس من جانب آخر، بسبب قرار سرور بتجميد مناقشات مشروع قانون حماية الآثار داخل لجنة الثقافة بمجلس الشعب وذلك بعد أن اتهم د. سرور صياغة مشروع القانون بأنها "تخريب للتشريع" وقد سبب هذا الاتهام إحراجا شديدا لفاروق حسنى الذى كان خارجاً لتوه من معركة اليونسكو، ومما زاد من اشتعال الأزمة قيام زاهى حواس باتهام المجلس بتجميد المناقشات حول مشروع القانون، وقال فى حديث له مؤخراً إن القانون تائه فى مجلس الشعب، واعتبر حواس أن الأخطاء اللغوية ليست تخريبا للتشريع ولا تعتبر سببا لتجميد مشروع القانون. وكانت بداية الأزمة قد اندلعت على مشروع قانون حماية الآثار فى مجلس الشعب فى نهاية دورته البرلمانية الماضية، حيث كان فاروق حسنى يأمل فى أن يمرر المجلس القانون قبل نهاية الدورة حفاظاً للآثار المصرية، ثم بدأت مناقشات مشروع القانون فى لجنة الثقافة برئاسة أحمد أبو طالب وعقدت اللجنة حوالى 3 أو 4 اجتماعات حضرها جميعاً زاهى حواس ولكن فجأة توقفت المناقشات واعترض سرور على القانون وقال إن صياغته "تخريب للتشريع". ويتعامل قانون مكافحة الآثار مع عمليات تهريب الآثار وعمليات تقليد الآثار ويفرض عقوبات مشددة لمكافحة عمليات التهريب والتقليد. ولم يعرف أحد تفاصيل الاجتماع المغلق بين رباعى سرور وشهاب وحسنى وحواس، وإن كانت مصادر قد ذكرت أنه قد تم احتواء التوتر بين سرور من جانب وحسنى وحواس من جانب آخر مع إمكانية مواصلة مناقشات مشروع القانون بعد إدخال بعض التعديلات فى الصياغة.
