نظم 100 معلم من مدرسة "الشبان المسلمين" بمحافظة الشرقية، وقفة احتجاجية اليوم، الأربعاء، أمام ديوان وزارة التربية والتعليم لمطالبة الوزير يسرى الجمل بوضع المدرسة تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة، وذلك لوقف ما اعتبره المعلمون "مخالفات مالية وإدارية ارتكبها مدير المدرسة خلال العامين الماضيين"، وكان آخرها تطبيق جزاءات مالية تعسفية على المعلمين قيمتها 15 ألف جنيه. أكد المعلمون أن باقى زملائهم معتصمون داخل مبنى المدرسة بالشرقية منذ 10 أيام، وأن عددا منهم قرروا اليوم المجىء للتظاهر أمام الوزارة بعدما رفض محافظ الشرقية حل أزمتهم. وكشف المتظاهرون عن العديد من المخالفات المالية – على حد قولهم – التى وقعت بالمدرسة، وأبرزها خصم 10 آلاف جنيه من قيمة تحصيل النشاط المدرسى، وعدم صرف حافز الإثابة للعاملين بالمدرسة وعدم صرف العلاوة وقيمتها 20 % للعاملين بالمدرسة، رغم الحصول على هذه الأموال من الدولة. كما أكد المتظاهرون أن مدير المدرسة قام بتأجيرها لجمعية الشبان المسلمين بقيمة 150 ألف جنية شهريا رغم أن المدرسة فى الأساس مملوكة للجمعية. وأمام هتافات المعلمين المطالبة للوزير بالتدخل، قرر يسرى الجمل، بعد اجتماع مساعديه مع 3 ممثلين للمعلمين، ندب لجنة من مكتب المتابعة بالوزارة لبدء التحقيق يوم الأحد المقبل فى المخالفات المالية والإدارية التى ذكرها المعلمون فى مذكرة سلموها للوزارة. وأكد الدكتور رضا أبو سريع أن هذه اللجنة ستقدم للوزير تقريرا بنتائج التحقيق خلال أسبوع، وأنه فى حالة ثبوت وجود مخالفات مالية وإدارية فإن الوزير سيطلب من اللواء يحيى عبد المجيد محافظ الشرقية وضع المدرسة تحت التصرف المالى والإدارى بوزارة التربية والتعليم. وعلى إثر قرار الوزير ببدء فحص المخلفات، أنهى المعلمون وقفتهم الاحتجاجية أمام الوزارة، وأكد عبد الحفيظ طايل مدير المركز المصرى للتعليم والمتضامن مع المعلمين أنهم سيعاودون الاعتصام فى حالة مرور أسبوع دون صدور تقرير عن المخالفات من اللجنة التى انتدبها الوزير.
