تصاعدت احتجاجات المعلمين في العديد من المحافظات ضد اختبارات الكادر، أمس، ففي محافظة القليوبية قاطع 5 آلاف مدرس الاختبارات وتجمهروا أمام اللجان، ونظم معلمو إدارة طوخ التعليمية وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة، وعقد ألف مدرس في محافظة 6 أكتوبر اجتماعًا دعوا فيه إلي مقاطعة الاختبار، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة العامة للمعلمين بعد غد، وواصل آلاف المعلمين في إدارة إيتاي البارود التعليمية بمحافظة البحيرة اعتصامهم في مقر الإدارة احتجاجًا علي الاختبارات التي وصفوها ب «المهينة» ورفعوا شعار «لا للاختبارات.. نعم للتدريب» رفض أكثر من 5 آلاف معلم بالقليوبية أداء اختبار الكادر وتجمهروا أمام اللجان احتجاجًا علي ربط الزيادة المالية باختبارات تقلل من شأنهم وتعتبر إهانة لهم ولمؤهلاتهم الدراسية، وطالبوا بإلغائها وشهدت مدينة طوخ وقفة احتجاجية لمعلمي إدارة طوخ اعتراضًا علي الاختبارات وعلي مكان الامتحان بكلية الزراعة بمشتهر، لأن المكان غير مجهز لعقد الاختبارات واشتكي من أدوا الامتحان من صعوبته. وقال سامي غنيمي رئيس كنترول تجارة بنها، إن النموذج الذي عرضته الوزارة علي شبكة الإنترنت لكتابة أرقام الجلوس يختلف عما تم توزيعه علي المعلمين أثناء الاختبارات، مما تسبب في رفض الكمبيوتر أوراق الإجابة لمخالفتها النموذج المعد مسبقًا، وأشار المدرس محمد إخوان إلي أنه خرج من الامتحان بعد 15 دقيقة من الامتحان نظرًا لصعوبته وتابع «نطالب بإلغاء هذه الامتحانات». من ناحية أخري شهدت القليوبية حالات كثيرة من تسريب الامتحانات التي قام بعض المعلمين بالحصول عليها قبل دخولهم اللجان رافضين الإفصاح عن مصدر تلك النماذج... كما شهدت اللجان بكلية التجارة ببنها وكلية العلوم حالات كثيرة من الهتاف ضد الوزير وضد الاختبارات وذلك داخل اللجان عند مرور رؤساء اللجان ومندوبي الوزارة الذين حضروا لمراقبة الامتحانات... وهتف عدد كبير منهم مطالبين بإلغاء كليات التربية نظرًا لعدم ثقة الحكومة فيها، وقال المدرس هيثم زكريا «نطالب الحكومة بإلغاء كليات التربية التي تقوم بتخريج آلاف المدرسين سنويا بالرغم من ذلك لا يعترف وزير التعليم بها ويقلل من شأن الخريجين وأساتذة الجامعات الذين يبذلون جهدًا كبيرًا مع الطلاب ولا يعترفون بجهد الطلاب والأموال الكثيرة التي ينفقوها من أجل الحصول علي تلك الشهادة. يقرر الوزير الحكم علي المدرس باختبار فاشل لا قيمة له ولا يعترف بمؤهلات المدرسين وخبرتهم الطويلة» وأشار رامي دياب، إلي أنه حضر من المستشفي حيث يعاني من مرض الفشل الكلوي، وتابع ونصحني الأطباء بالراحة ولكن تقدمت بطلب لعدم خوض الامتحان وإعفائي منه وأرفقت تقارير الأطباء ولكن المسئولين رفضوا ذلك فحضرت من المستشفي وأنا غير قادر علي الحركة خوفًا من أي إجراء تعسفي يتخذه المسئولون ضد الرافضين لتأدية الاختبارات وقال لا أعرف عنها أي شيء ولا أعرف عما أجبت حيث كنت غير قادر علي قراءة العديد من الأسئلة نظرًا لعدم تركيزي وخرجت بعد نصف ساعة فقط» محافظة 6 أكتوبر: المعلمون يدعون لوقفة احتجاجية كبرى أمام نقابتهم حالة من السخط والغضب انتابت أكثر من 1000 معلم بمحافظة 6 أكتوبر وقرروا في اجتماع عقدوه، أمس، بمدرسة مبارك كول الفنية مقاطعة امتحانات الكادر، فيما هددت الإدارة التعليمية باتخاذ إجراءات عقابية ضد الرافضين أداء الامتحان. وقال المدرس محمد سعيد: «لن نسكت علي هذه المهزلة التي رفضهاالأطباء والمحامون متسائلاً : كيف نقوم بإداء امتحانات بعد أكثر من 16 سنة في مواد بعيدة عن التخصص وما موقفنا أمام تلاميذنا إذا لم نوفق». وتؤكد المعلمة سعاد مخيمر أن الاختبارات إهانة للمدرسين وصفعة علي وجوههم، مشيرة إلي أن الوزارة تطبق مبدأ، «فرق تسد» لعدم جديتها في تطبيق الكادر الذي انتظره المعلمون طويلا. وطالب أشرف الفيومي برفع دعوي قضائية ضد وزارة التربية والتعليم مشيراً إلي عدم دستورية الامتحانات وطالب جميع المدرسين علي مستوي الجمهورية بمقاطعتها. وشدد المدرس محمد نصر علي ضرورة تدخل النقابة لوقف هذه المهزلة علي حد قوله وضرورة أن تكون الترقيات بدون اختبارات تحط من قدر المعلم وكرامته. وأكد أحمد عبد العاطي رفض جميع المدرسين الدخول للامتحانات التي تجري بمدرسة مبارك التجريبية حتي يوم الخميس، وعدم الرضوخ لتهديد الإدارة التعليمية باتخاذ إجراءات عقابية ضد المدرسين، وخرج الاجتماع بعدة توصيات أهمها: مقاطعة جميع الاختبارات، تفعيل دور النقابة، المطالبة بجميع الحقوق للمدرسين وتفعيل دور اللجان، المطالبة بأن تكون الترقيات بدون اختبارات، مناشدة رئيس الجمهورية ووزير التربية والتعليم بالتدخل لوقف الامتحانات، والدعوة إلي وقفة احتجاجية أمام النقابة العامة بالجزيرة بعد غد 28 أغسطس الجاري المنيا: اختبارات تحت حراسة الأمن!! أما محافظة المنيا، فقد أدي المعلمون بها اختبارات الكادر في حراسة أمنية مشددة حيث فرض الأمن كردونًا حول جامعة المنيا التي تجري بها الاختبارات بعد تلقيه معلومات حول عزم عدد كبير من المعلمين تنظيم مظاهرة للإعلان عن رفضهم سوء المعاملة أثناء الاختبار. وقال محمد محمود، مدرس ابتدائي لغة إنجليزية، إنه دخل هذا الاختبار رغما عن أنفه، بعدما أعلنت المديرية عن رفض جميع الاعتذارات المقدمة، وأشاعوا أن هناك غرامة مالية تنتظر المتخلفين عن هذه الاختبارات وبذلك أصبح لزاما علينا حضور هذه الاختبارات. وأكد سيد محمد عبدالعليم، مدرس، أن اليوم الثاني هو يوم الغش الإجباري، وأضاف «رفضنا تعليمات الملاحظين حيث إننا جميعاً لا نعرف إجابة هذه الأسئلة التي أصفها بأنها «تعجيزية» وأنها جاءت لإذلال المدرس والهروب من وعد الرئيس الانتخابي بتحسين أحوال المدرسين كفر الشيخ: شكاوى من الأسئلة "الفلسفية" وفي محافظة كفر الشيخ، والتي أدي المعلمون فيها أمس اختبارات الكادر، تعددت الشكاوى من صعوبة الامتحان. وقال المدرس محمد حسن علي بإدارة دسوق إن الاختبار صعب ولم نتعود عليه من قبل، ويجب أن يدربونا أولاً قبل إجراء الاختبار. وأضاف المعلم سعيد محمود علي بإدارة كفر الشيخ أن ترتيب الأسئلة مختلف ويكفي أنني لم أبدأ في الإجابة إلا بعد ساعة ونصف كاملة، ولا أضمن النجاح. وتمت مجازاة أحد المعلمين بالخصم 15 يوماً لأنه تفوه بألفاظ نابية مع أحد أساتذة الجامعة. ولليوم الثاني يحدث ارتباك في دخول اللجان، وبعض المعلمين لا يجدون لجانهم إلا بعد نصف ساعة من الوقت المحدد لهم وبعد خروجهم تظهر عليهم علامات الحزن والألم ودلائل الفشل الشرقية: رفض للامتحانات ومطالبة لتقييم المعلمين بطرق أخرى أما في الشرقية، سبب القلم الرصاص الذي يكتب به المعلم اسمه علي كراسة الإجابة والقيام بالتظليل علي الإجابة الصحيحة قلقا شديدا لدي العديد من المعلمين حيث تم منع الكتابة بالقلم الجاف بدعوي أن الماسح الضوئي الذي سوف يقوم بالتصحيح لا يمكنه التعامل مع هذا النوع من الأقلام، وقالت المدرسة رباب حرش «الناجح في اختبارات الكادر غشاش والراسب ليس له صلة بنظم التعليم الحديث، بعد أن قامت الوزارة بتوزيع كود وكلمة مرور خاصة لكل معلم علي موقع امتحانات الكادر، بمجرد الدخول سوف تجد جميع الإرشادات والتعليمات الخاصة بالامتحان، وكذلك سوف تجد نموذج إجابة الامتحان الموحد علي هذا الموقع مما يعني أن الوزارة قامت بتغشيش المعلمين قبل دخولهم هذا الامتحان». واستنكرت الامتحان الموحد حيث إن معلم الثانوي يؤدي نفس امتحان معلم الابتدائي وهذا غير عادل والوزارة فشلت في وضع امتحان يقيس قدرات المعلمين لديها، وكان من الأفضل الرجوع إلي سجلات هؤلاء المعلمين ومتابعة تقاريرهم السرية والنزول بلجان مفاجئة علي المدارس والجلوس في الفصول لمعرفة قدرة المعلم الحقيقية. وأضافت: «لذلك قررت الامتناع عن الدخول لهذا الامتحان». بينما قال عاطف الشاذلي: «الوزارة خالفت تعليمات رئيس الجمهورية بوضع هذا الامتحان لأن الرئيس أمر بتحسين الوضع الاجتماعي للمدرس، وليس إعادة اختباره وقبوله أو رفضه مرة أخري لهذا فإن هذا الاختبار غير دستوري وغير عادل، خاصة أن هناك معلمين خرجوا من نطاق التدريس منذ 15 عاماً بنقلهم إلي العمل الإداري والقيادي فكيف تطلب الوزارة إعادة اختبارهم. وأضاف أن هذا الامتحان وقف حال للمعلم المصري بالسوق العربية حيث التعاقدات مع المعلمين لأن الوزارة قللت من قيمة المعلم المصري بالتشكيك فيه وأشار الشاذلي إلي حال المعلم الراسب أمام الطلبة داخل الفصل، وهم يعلمون أن الوزارة قررت رسوبه منهجياً فكيف يقومون باحترامه والاستماع إليه