مجموعة من الشباب المبدعين، ولدوا من رحم الشارع ثائرين على الأوضاع الثقافية والفنية المتردية، أرادوا أن يكونوا حلقة تواصل فنى لا تنقطع بين المبدع والمجتمع، فى محاولة جادة للارتقاء بالذوق العام، وتوصيل الفن والثقافة إلى أبسط رجل فى الشارع، فقاموا بإنشاء فرقة ثقافية فنية، ومن على مسرح قاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوى، قاموا بتدشينها، والإعلان عنها، وفتح باب الانضمام إليها لكل من لديه موهبة فى جميع المجالات الفنية. اتخذ مؤسسو الفرقة وهم " تيمور هيكل، ياسين محمود، يونان سعد، محمد فرغلى، محمد جعفر، محمد السيد، خلف جابر، إسلام بجول، أحمد المولابى، أحمد أبو العلا"- من لفظة "صعاليك" اسماً وهدفاً لهم. ويوضح الشاعر الشاب تيمور هيكل، أحد مؤسسى الفرقة، سبب اختيارهم لهذا الاسم فيقول: الصعلوك فى اللغة يعنى الفقير والضعيف، ولهذا فهو دائمًا مرتبط بالشارع، والأقرب إليه، وهذا هدف الفرقة أن ترتبط بالشارع أكثر من الندوات المغلقة على أصحابها، وأن تكون المعبر الذى يمر من خلاله الفن إلى البسطاء ،واكتشاف الأعمال الجيدة، والتواصل مع الشباب الموهوب فى جميع المحافظات، ومساعدتهم فى امتلاك أدواتهم، ومن هنا يمكن القول أن الاسم يعتبر فى حد ذاته ثورة على الثقافة والمثقفين والأدباء والفنانين الكبار المنغلقين على أنفسهم الذين لا توجد أية علاقة بينهم وبين الجيل الجديد من شباب المبدعين، ولا حتى رجل الشارع البسيط. ويقول الشاعر خلف جابر أحد المؤسسين أن الفرقة تضم العديد من الشعراء الشباب، والقصاصين، والممثلين، والمغنيين، والفنانين التشكيليين، وتوفر ورش عمل متنوعة فى كافة مجالات الأدب والفن، وتقوم باستضافة النقاد والمتخصصين فى كل مجال من خلال إقامة الندوات لمناقشه كل ألوان الفنون، كما تنظم العديد من الحفلات والأمسيات، حيث قدمت العديد من الأمسيات والعروض فى قصر الأمير طاز، وقصر ثقافة منف بالعجوزة، وقصر ثقافة مصر الجديدة، ومركز طلعت حرب الثقافى، وأمسية فى قصر ثقافة عين حلوان، وغيرها، كما تقيم صالونا شهريا فى مكتبة أبجدية، وتفتح باب العضوية لأى شخص يرى فى نفسه بذرة موهبة حقيقية.