يتوجه البابا تواضروس الثانى، إلى الفاتيكان غدًا، الخميس؛ فى زيارة يلتقى خلالها فرانسيس الأول بابا الفاتيكان؛ ويتوسط لتهدئة الأجواء المتوترة بين الأزهر والفاتيكان، بحسب مصادر كنسية. وتعد الزيارة، التى تشمل أيضًا إيطاليا وتستغرق 6 أيام، هى أول جولة خارجية للبابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ توليه مهام منصبه فى نوفمبر الماضى، كما تعد الأولى من نوعها من قبل بابا الكنيسة القبطية للفاتيكان منذ نحو 4 عقود. وأضافت المصادر، أن زيارة تواضروس تأتى من أجل تهنئة بابا الفاتيكان على فوزه بالكرسى الرسولى فى مارس الماضى. وأفاد بأن زيارة بابا أقباط مصر لها عدة أهداف أخرى هى دعم الحوارات المسكونية (اللاهوتية) بين الكنيسة القبطية والفاتيكان، وتدشين أول كنيسة قبطية فى الفاتيكان، والتوسط لتهدئة الأجواء المتوترة بين الفاتيكان والأزهر، إضافة إلى دعوة بابا الفاتيكان لزيارة مصر للمرة الأولى منذ تنصيبه. وشهدت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان حالة من التوتر الشديد فى عهد بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر من أبريل 2005 وحتى فبراير 2013. وبدأ التوتر عام 2006 عندما ربط بنديكت السادس عشر فى إحدى محاضراته بين الإسلام والعنف؛ مما أثار استياء الأزهر، قبل أن يعلن مجمع البحوث الإسلامية- التابع للأزهر- فى فبراير 2011 تجميد حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان، عقب تصريحات لبابا الفاتيكان السابق بشأن حادثة التفجير، الذى استهدف كنيسة القديسين فى مدينة الإسكندرية ، والتى طالب فيها بحماية المسيحيين فى مصر، وهو ما اعتبره الأزهر تدخلا غير مقبول فى الشئون المصرية. من جانبه، قال الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية، إنه سيكون ضمن الوفد الرسمى من الفاتيكان لاستقبال البابا تواضروس الثانى، وسيشاركه بعض برامجه خلال زيارته للفاتيكان وإيطاليا. وأكد أن الزيارة "تهدف إلى توثيق عرى المحبة بين الكنيستين (الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية)، والتى تأتى فى ذكرى مرور أربعين عامًا على زيارة أجراها إلى الفاتيكان البابا شنودة الثالث، بابا أقباط مصر الراحل عام 1973؛ حيث التقى- وقتها- بابا الفاتيكان الراحل بولس السادس. وأشار جريش إلى أن الكنيستين اتفقتا عام 1973 على تدشين حوارات مسكونية (لاهوتية) سنوية تعقد مرة بالقاهرة وأخرى بالفاتيكان.