يتوجه بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني إلى الفاتيكان الخميس 9 مايو، في زيارة يلتقي خلالها ببابا الفاتيكان فرانسيس الأول. وسوف يتوسط البابا تواضروس لتهدئة الأجواء المتوترة بين الأزهر والفاتيكان، بحسب مصادر كنسية. وتعد هذه الزيارة، التي تشمل أيضا إيطاليا وتستغرق 6 أيام، هي أول جولة خارجية للبابا تواضروس الثاني - بابا الكنيسة القبطية الأرثوزكسية - منذ توليه مهام منصبه في نوفمبر الماضي، كما تعد الأولي من نوعها من قبل بابا الكنيسة القبطية للفاتيكان منذ نحو 4 عقود. وشهدت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان حالة من التوتر الشديد في عهد بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر "من أبريل نيسان 2005 وحتى فبراير 2013". وبدأ هذا التوتر عام 2006 عندما ربط بنديكت السادس عشر فى إحدى محاضراته بين الإسلام والعنف؛ مما أثار استياء الأزهر، قبل أن يعلن مجمع البحوث الإسلامية - التابع للأزهر - في فبراير شباط 2011 تجميد حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان، عقب تصريحات لبابا الفاتيكان السابق بشأن حادثة التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية "شمال مصر"، والتي طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر، وهو ما اعتبره الأزهر تدخلا غير مقبول فى الشئون المصرية.