دبلوماسى إسرائيلى يهدد مستشار رئيس الجمهورية ويتهمه بتحريض المصريين ضد تل أبيب.. مزئيل: "حكومتك لم تهتم بسيناء ووضعكم الاقتصادى سىء ومقالاتك تحريض ضدنا.. ومحمد سيف الدولة: رسالة وقحة ولن أرد عليه

حصل "اليوم السابع" على نص رسالة تهديد وجهها سفير إسرائيلى سابق بالقاهرة تسفى مزئيل، إلى المفكر القومى محمد سيف الدولة مستشار رئيس الجمهورية السابق للشئون العربية، اعتراضا على مقال كتبه الأخير وجه فيه انتقادات حادة لاتفاقية كامب ديفيد.
وأكد تسفى مزئيل فى الرسالة التى بعثها لسيف الدولة عبر الإيميل، أن اتفاقية السلام منحت مصر 34 عاما من الاستقرار بحسب وصفه، مشيرا إلى أنه يعتبر مقاله بمنزلة تحريض للشعب المصرى ضد إسرائيل واتهمه بأنه أصاب العلاقات بين مصر وإسرائيل بأذى.
وأوضح السفير الإسرائيلى السابق، أن الحكومة المصرية لم تعمل الضرورى للتنمية ولرخاء المواطنين، وأن الوضع الاقتصادى فى مصر سىء للغاية، وأن الحكومة المصرية لم تبذل أى جهد لتنمية سيناء وبدأت تهتم بها فقط بعدما دخل الإرهاب إليها.
وفى المقابل اكد سيف الدولة انه فوجئ بما وصفه بالرد الوقح من سفير اسرائيلى سابق على بريده الالكترونى، مشيرا الى انه جاء ردا على مقال له منشور فى احدى الصحف بعنوان "كامب ديفيد والسيادة المجروحة فى سيناء".
وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع: "حيث إننى لن أتمكن من الرد عليها من منطلقات عديدة أمها أن الرد يعتبر نوعا من التطبيع، فإننى أنشر رسالته ليعلم المصريون كيف يتعالى علينا هؤلاء الصهاينة ويقومون بتهديدنا طول الوقت".
وتجدر الإشارة إلى أن تسفى مزئيل شغل منصب سفير إسرائيل بالقاهرة بين عامى 1996 و2001، كما عمل سفيرًا لإسرائيل فى كل من رومانيا والسويد.
وقال تسفى مزئيل فى رسالته ، "السيد سيف الدولة المحترم قرأت مقالك بعنوان "كامب ديفيد والسيادة المجروحة فى سيناء" بمزيد من الاستغراب والدهشة. اتفاقية السلام مع إسرائيل منحت مصر 34 سنة من الاستقرار والهدوء، والحكومة المصرية لم تعمل الضرورى للتنمية ولرخاء المواطنين. كلنا نعرف أن الوضع الاقتصادى فى مصر الآن سىء للغاية".
وأضاف، "وفيما يتعلق بسيناء، الحكومة المصرية لم تبذل أى جهد للتنمية. أخيرا فقط بعد ما دخل الاإرهاب سيناء غيرت السياسة وبدأت تهتم بالتنمية".
واختتم رسالته، قائلا "مقالك السيد سيف الدولة أصاب العلاقات بين مصر وإسرائيل بأذى، واعتبره بمنزلة تحريض للشعب المصرى ضد إسرائيل".