سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير إسرائيل السابق: مظاهرات 24 أغسطس لن تردع الإخوان عن تحقيق أهدافهم مرسي ديكتاتور جديد يسيطر على الجيش والإعلام ويسعى لإحكام قبضته على القضاء.. والدستور هدفه التالي
قال سفير إسرائيل السابق في مصر تسيفي مزئيل إن الرئيس محمد مرسي "قد يتحول إلى ديكتاتور جديد في ظل انشغال الغرب بمدى تعاون مرسى معه". وتابع مزئيل، في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن مرسي، بعد التخلص من الحرس القديم في الجيش وتعيين قيادات عسكرية جديدة ممن ينتمون لجماعة الإخوان أو المتعاطفين معها- "اختار قيادات جديدة لخمسين صحيفة ومجلة "قومية" من بينها الأهرام والأخبار والجمهورية، والخطوة التالية له هي تعيين محافظين جدد ل27 محافظة، وفي الوقت نفسه يتم بشكل منهجي اختيار قيادات جديدة في الوزارات والهيئات الاقتصادية والثقافية يكون ولاؤها للرئيس وجماعته، وقريبا سيسيطر الإخوان على البلاد بشكل كامل"، وأضاف السفير الإسرائيلي أن "نشر وحدات من الجيش في سيناء يستهدف إسرائيل وليس الإرهابيين"، واستكمل قائلا إن "هدف الإخوان القادم هو صياغة دستور، جديد فالإخوان والسلفيون يشكلون غالبية مطلقة في الجمعية التأسيسية، التى قاطعتها بعض القوى الليبرالية والمدنية، ووفقا لتسريبات مختلفة، من المتوقع وضع لمسات نهائية لتشكيل لجان للرقابة على الإعلام ومنع أي انتقادات موجهة للدين، وإنشاء لجنة حكماء للإشراف على مراجعة القوانين، ومن الواضح أن الهدف هو سن قوانين بمرجعية دينية". ويرى مزئيل أن حديث مرسي عن الدولة المدنية "كان مقصودا به مجتمع لا يحكمه الجيش، وليس مجتمعا علمانيا، فقد اختار محمود مكي المعروف بتعاطفه مع الإخوان وهو شقيق أحمد مكي وزير العدل المشهود له بالمواقف المستقلة ومعارضة مبارك، إلا أن الجميع يغفل تأييده للإخوان"، وأكد السفير الإسرائيلي السابق أن "الكثير من أنشطة الاخوان لا تزال سرية، فلا يعلم أحد مصادر تمويلها أو طريقة تجنيدها للأعضاء، أو كيفية اتخاذ القرار وخلال الفترة الانتقالية لم يتغير وضع الجماعة ولم تتقدم الحركة للحصول على ترخيص خوفا من كشف أسرارها، ورغم استقالة مرسي من الإخوان سيظل وفيا لتعاليم الجماعة وأوامر قيادتها، وهذا يشعر المصريين بعدم الارتياح". وأوضح مزئيل أن مرسى "يعلم أن له معارضة كبيرة، فهو لم ينس أنه قد حصل بالكاد على 52% من أصوات الناخبين، كما يعلم أن المصريين لم يعودوا يخافون من الاحتجاجات والإضرابات، ولذلك يحاول مرسي الضغط عن طريق وزير العدل بهدف التأثير على القضاء فيما يتعلق بالقضايا المرفوعة ضد الإخوان وحزبهم للطعن في شرعية حكم الإخوان، ولهذا يعمل للحد من صلاحيات المحكمة الدستورية في الدستور الجديد، ومن المتوقع خفض سن تقاعد القضاة للتخلص من جميع القضاة المعارضين له". واختتم مزئيل مقاله بإن "مظاهرات الجمعة 24 أغسطس هي أول اختبار حقيقي للإخوان الذين لن يردعهم شيء حتى يحققوا أهدافهم".