هنأت "مبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية"، حركة حماس، بالتجديد لخالد مشعل رئيساً للمكتب السياسى للحركة، مطالبة بسرعة تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينى. وأكد طاهر النونو، المتحدث الرسمى باسم حكومة حماس، أن المصالحة الفلسطينية أولوية لدى حكومة حماس، ولا رجعة عن إنهاء الانقسام، مؤكدا خلال لقائه ممثلى "مبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية" أيمن عامر المنسق العام للمبادرة ومنسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير، وأسامة عز العرب المسئول السياسى للمبادرة ومنسق الجبهة الثورية، أن حماس تريد تحقيق المصالحة على أسس صحيحة، منها إعادة صياغة البرنامج السياسى الفلسطينى على أسس وطنية. وشدد النونو على دور مصر الأساسى والريادى لملف المصالحة الفلسطينية، مرحباً بأى مبادرة تخدم ملف المصالحة، متمنياً استقرار الأوضاع السياسية فى مصر، وقائلا "مصر رأس لجسد الأمة ولها الريادة والمحورية عبر التاريخ والجغرافيا". وجدد النونو تأكيده على عدم وقوف حركة حماس وراء مقتل الجنود المصريين فى حادث رفح، مؤكدا أن الدم المصرى حرام على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن إسرائيل استهدفت المقاومة فى العديد من الدول العربية لكن الفصائل الفلسطينية لم تستهدف أى إسرائيلى خارج الأراضى الفلسطينية، مستهجنا كيف نستهدف الجنود المصريين بعد أن استشهد مئات الآلاف من الجنود المصريين دفاعاً عن القضية الفلسطينية؟ وقال النونو "لم نتسلم أى طلب من الجهات الأمنية المصرية للتحقيق مع أى فلسطينى أو ضلوع أى غزاوى فى الحادث الإرهابى"، مشددا على أن فلسطين هى بوابة الأمن القومى الشرقية لمصر، ولن تستهدف أمنها يوما ما. وطالب النونو بفتح معبر رفح بشكل رسمى ودائم ومستمر للأفراد والتجارة، مستطردا: "وحينئذ لن يكون هناك حاجة للأنفاق وسنغلقها تماماً". وأشار النونو إلى أن زيارة الوفد الفلسطينى برئاسة إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس لمصر تهدف إلى بحث ملف المصالحة الفلسطينية، ودعم العلاقات الثنائية وملف الأسرى الفلسطنيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، وتقيم التزامات إسرائيل فى الهدنة الأخيرة، ومقابلة التيارات السياسية الفاعلة بكافة انتماءاتها. وهنأ أسامة عز العرب المسئول السياسى للمبادرة ومنسق الجبهة الثورية، حركة حماس، باختيارها خالد مشعل وتجديد الثقة به، مطالباً مشعل بالعمل على إنفاذ مشروع التحرر الوطنى الفلسطينى من خلال توحد القوى الوطنية الفلسطينية، وتعزيز المصالحة، والاستفادة من العمق العربى الإسلامى بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى. بينما أعرب أيمن عامر المنسق العام للمبادرة ومنسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير عن ثقته الكاملة فى تحقيق إنجاز ملموس على صعيد ملف المصالحة الفلسطينية، خاصةً بعد التجديد للقائد خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسى لحركة حماس بما له من قبول فلسطينى وعربى وإسلامى ودولى، وانفتاحه على جميع التيارات السياسية والحزبية والرئاسية فى العالم، مؤكداً أن اختيار إسماعيل هنية رئيس الحكومة والتجديد للدكتور موسى أبو مرزوق نائب لرئيس الحركة سيكون بداية حقيقية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينى، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
