أعلنت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو اليوم الجمعة أن المنظمة تعد حاليا "خطة عمل" لتقييم الأضرار الناجمة عن تدمير المخطوطات وهدم الأضرحة الأثرية في مدينة تمبكتو بمالي. وقالت بوكوفا - فى تصريحات للصحفيين اليوم بمقر المنظمة بباريس - إن عملية ترميم الأضرحة التى دمرتها الجماعات الإسلامية فى تمبكتو تقدر بنحو ما بين أربعة وخمسة ملايين يورو. وأضافت بوكوفا - التى رافقت الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خلال زيارته الأسبوع الماضى إلى مالى - انه بمجرد استقرار الوضع الأمنى فى تمبكتو ستتوجه بعثة التقييم التابعة لليونسكو إلى مالى. وأكدت ضرورة إعادة بناء وترميم الأضرحة فى تمبكتو إذ انها جزء من هوية السكان..مضيفة "لا أعتقد أن مالي سوف تتجه نحو المصالحة الوطنية إذا لم لن يتم استعادة هذا الإرث". وأشارت إلى أن السلطات المحلية فى ميدنة تمبكتو تعتقد أن عددا المخطوطات التى دمرت من قبل الجماعات المسلحة بأحد مبانى مركز البحوث "أحمد بابا" يتراوح ما بين الفى وثلاثة آلاف. وكانت بوكوفا قد دعت مرارا إلى ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي لمالي واحترامه بوصفه يمثل أبرز جوانب هوية الشعب المالي وجزءا أساسيا من التراث العالمي. وأكدت أن اليونسكو ستقوم بكل ما يمكن لحمايته وإعادة بنائه ووصفته بأنه جزء حيوي من تاريخ البلاد وركيزة أساسية لمستقبلها.