النهاردة واحنا بنحتفل بعيد شم النسيم، ناس كتير متعرفش أصله، وفاكرينه أنه عيد للمسيحيين، لكن الواقع أنه عيد مصري من الدرجة الأولى، لأن له تاريخ وله أصل في تاريخنا كلنا كمصريين مش لدين معين بس. فعيد شم النسيم اللي بنحتفل فيه، مش بس هو اللي بيجمعنا كلنا مع بداية الربيع أو اللي ممكن نعتبره فرصة أننا ممكن نخرج نتفسح فيه وناكل فسيخ ورنجة أو ممكن نكتفي زي حالاتي بتلوين البيض والرسم عليه. أول حاجة لازم نعرفها، إن كلمة شم النسيم دي مش كلمة عربية، لكن دي كلمة قبطية أصيلة واللي كانت لغة أجدادنا لوقت طويل جدًا، واللي فيه منها كلمات كتير مازلنا بنستخدمها لحد النهارده، سواء في كلمات تخص حاجات بنستخدمها زي الفوطة مثلًا، أو كلمات بتعبر عن الأكل زي الطعمية والبصارة، أو كلمات بتعبر عن أفعال زي شكك اللي بنقولها لما نشتري حاجة بالآجل.
وكلمة شم النسيم متقسمة لمقطعين، الأول هو "شوم Ϭⲱⲙ" يعني بستان، و"نيسيم ⲛⲓⲥⲓⲙ" يعني الزروع، يعني لما نقول شوم نيسيم كأننا بنقول بستان الزروع. ومع الزمن، النطق اتغير شوية وبقى الإسم اللي إحنا عارفينه دلوقتي والدارج اللي بنستخدمه اللي هو شم النسيم.
ولما نيجي بقى للمسيحية لما انتشرت في مصر فضلت مصر محافظة على العيد ده، ولكن المصريين الأوائل واجهوا مشكلة كبيرة في توقيت العيد ده، لأنه كان بيجي في وقت الصوم الكبير، وده وقت مقدس قبل عيد القيامة، والناس كانت بتمتنع عن الأكل اللي من أصل حيواني.
يعني كان صعب يحتفلوا بالربيع وهما في وضع الصوم. علشان كده، المصريين المسيحيين قرروا يأجلوا الاحتفال لبعد الصوم، واتفقوا إنهم يحتفلوا بيه يوم الاثنين اللي بعد عيد القيامة مباشرةً.
افرح بالمسيح الحي سبت النور.. هينورنا
وعلشان كده العيد بقى مرتبط بعيد القيامة عند المسيحيين، وفي نفس الوقت بيفكرنا بتاريخنا الكبير والعظيم كمصريين واللي كل حاجة في حياتنا كمصريين ليها تاريخ وأصل.. كل سنة ومصر كلها بخير وسلام. Facebook:@PWOfficial
